في الوقت الذي أصيب فيه مليارات البشر حول العالم بذعر وخوف متزايد بسبب فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19) الذي تفشى حتى أصبح وباء عالميا، يعطي الأطباء والعلماء والباحثون حول العالم إشارة أمل للطمأنينة، فعلى الرغم من استمرار ارتفاع معدل الحالات الجديدة المصابة بالفيروس حول العالم إلا أن نتائج أعداد المتعافين تعد بشرى سارة. عدد المصابين في تجاوز 156 ألف شخص، ولكن عدد الحالات المتعافية أصبح في رقم متاقرب أيضا والذي تعدى أكثر من 76 ألف شخص، وكأنها رسالة طمأنينة خاصة وأنهم يتعافون في ظل عدم وجود لقاح حتى الآن لمكافحة الفيروس التاجي، ف بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية لا تتجاوز أعراض الإصابة بالفيروس للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة السعال والكحة فقط. اقرأ أيضا| كاتبه عاش ومات في مصر.. قصة كتاب أخبار الزمان ونبوءة نهاية العالم في مارس 2020 عادة ما يبتعد المتعافون من الإصابة بفيروس كورونا من الأضواء ووسائل الإعلام خشية وصهم بوصمة عار أو تجنب البعض التعامل معهم، لكن القليل منهم أفصحوا عن تجاربهم، ومنهم محمد عبدالحليم الحياري الأردني الذي أصيب بفيروس كورونا عقب عودته من إيطاليا إلى بلاده، وروى ما شعر به في البداية من ارتفاع في رجة الحرارة وأعراض تشبه الإنفلونزا. وتم تحويله إلى مستشفى الأمير حمزة بالأردن وهناك تم تشخيص إيجابية المرض، وتم خضوعه لفترة الحجر الصحي وتحسن حالته دون أن يتناول أي دواء، وفقا لموقع روسيا اليوم. لم تختلف حالة محمد عن واحد من اوائل البريطانيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا التاجي ويدعى "كونور ريد"، وعاني من الإصابة بالفيروس لمدة 24 يوما دون أن يدرك أنها اعراض كورونا، ولكن سرعان ما خضع للكشف وتشخيص المرض بطريقة صحيحة وخضوعه لفترة الحجر الصحي المقررة. اقرأ أيضا| اشترى جزيرة وحول فنادقه لمستشفى عزل.. لماذا تلاحق شائعات الخير كريستيانو رونالدو التعافي من فيروس كورونا يعتمد على توفير الرعاية الصحية اللازمة ومدى مناعة الشخص، وهذا ما حدث في مصر بإعلانها عن تعافي 34 حالة من فيروس كورونا وخروجهم من الحجر الصحي، بعدما أصبحت نتائجهم سلبية للفيروس. أما في المملكة العربية السعودية بإعلانها قبل يومين عن تعافي اول شخص مصاب بفيروس كورونا التاجي ويدعى حسن الصيرفي، وكان قد عاد من إيران عبر الإمارات ثم البحرين للسعودية بتاريخ 22 فبراير، وشعر بأعراض إنفلونزا، ولكن بعد تناوله دواء شعر بكحة جافة واتجه لمستشفى القطيف المركزي، وفور دخوله المستشفى تم تسجيله بأنه مصاب رسميا وخضع لفترة الحجر الصحي، وبعد تعافيه، قال ل صحيفة سبق السعودية إنه يشعر بتحسن وأصبح بصحة جيدة. المرض لا يقتل كبار السن فقط كالشائع عن الفيروس، فعدد من كبار السن قد أعلنوا شفاءهم وتعافيهم من فيروس كورونا، منهم سيدة تايلاندية مسنة، وعدد من المسنين في الصين، وكان منهم مسنة يبلغ عمرها 103 اعوام تعافت من فيروس كورونا بعد فترة حجر صحي استمرت 6 أيام في مدنية ووهان الصينية بؤرة تفشي المرض المعدي. كذلك أعلنت مواطنة أمريكية تدعى إليزابيث شنايدر (37 عاما) تعافيها من فيروس كورونا المستجد، ونشرت قصتها لتعطي أملا للبشر حول العالم بالشفاء من كورونا، وكانت نصيحتها الوحيدة التزام المنزل والحرص على النظافة الشخصية وعدم التهاون مع المرض.
