توقف الصناعات وتقييد حركة السكان.. إيطاليا تضحي بالاقتصاد من أجل مواجهة كورونا

اتخذت الحكومة الإيطالية، اليوم الأحد، خطوة استثنائية تتمثل في إغلاق جزء كبير من شمال البلاد، وتقييد حركة حوالي ربع سكان البلاد، في المناطق التي تعد المحرك الاقتصادي للبلاد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، تمثل هذه الخطوة أكثر الجهود الشاملة خارج الصين لوقف انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، وهي بمثابة تضحية بالاقتصاد الإيطالي على المدى القصير لإنقاذه من ويلات الفيروس على المدى الطويل.
ومن المقرر أن تغلق إيطاليا منطقة لومباردي بأكملها في الشمال الصناعي كجزء من تدابير جديدة صارمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من خلال اتخاذ مثل هذه التدابير الصارمة، أرسلت إيطاليا، التي تعاني من أسوأ انتشار لفيروس كوورنا في أوروبا، إشارة إلى أن فرض قيود مشددة تخالف بعض القيم الأساسية للديمقراطيات الغربية قد يكون ضروريًا لاحتواء فيروس كورونا وهزيمته.
وقال رئيس الوزراء، جيوزيبي كونتي في إعلانه عن قرار الحكومة في مؤتمر صحفي إن إيطاليا تواجه حالة طوارئ وطنية، واصفا الإجراءات بالصارمة للغاية، مؤكدا أنها ضرورية لاحتواء الفيروس.
وتجاوز عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" في إيطاليا حاجز ال230 شخصا، حيث أعلن المسؤولون عن أكثر من 50 وفاة خلال 24 ساعة. أما عدد الإصابات فقد قفز ليصبح 5 آلاف و883 مصابا. بحسب "بي بي سي".