أردوغان وفزاعة اللاجئين.. الاتحاد الأوروبي يرفض ابتزاز تركيا

في ظل محاولات النظام التركي برئاسة رجب طيب أدروغان استغلال اللاجئين كورقة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لسياساته، كرر التكتل الأوروبي رفضه لسياسات أردوغان المشبوهة.
في بيان مشترك قال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب اجتماع في أوكرانيا قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان للمهاجرين، في تجاهل لاتفاقها مع التكتل عام 2016 بشأن المهاجرين، غير مقبول وإن أي ضغط سياسي من هذا النوع سيقابل بالرفض.
وشددت الدول على أن الاتحاد الأوروبي يعرب مجددا عن قلقه البالغ من الوضع على الحدود اليونانية التركية، ويرفض بشدة استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة ضغط لتحقيق أغراض سياسية".
وأضاف البيان "الوضع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي غير مقبول"، وفي رسالة موجهة لأنقرة قال الوزراء "لا يجب تشجيع المهاجرين على محاولة العبور بطريقة غير مشروعة سواء برا أو بحرا".
وعقب فتح تركيا حدودها أمام اللاجئين دون اهتمام بالمخاطرة بحياتهم، وقعت اشتباكات على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والمهاجرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، وذلك عقب أيام من إعلان أردوغان فتح الحدود أمام المهاجرين والسماح لهم بالتوجه إلى أوروبا.
بدوره أكد وزير الداخلية التركي أن عدد طالبي اللجوء الذين عبروا إلى اليونان من أدرنة بلغ 142 ألفا.
فيما تشير تقارير محلية إلى أن كثير من المؤسسات التابعة لحكومة أردوغان قامت بتنسيق وتنظيم عملية فرار اللاجئين نحو الحدود اليونانية، مؤكدة وجود أوامر للقوات التركية بعدم اعتراض أي قوارب للمهاجرين المغادرين الأراضي التركية باتجاه أوروبا.
ويبدو أن موقف أردوغان هو بمثابة محاولة لمعاقبة اليونان التي وقفت أمام اطماعه أو خلق مشكلة لدى ذلك البلد الرافض لموقف أنقرة تجاه سوريا وليبيا.