دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الطالبة التي هاجمت الإسلام، معتبرا أن الازدراء ليس جريمة. وأكد ماكرون في تصريحات صحفية على حرية الرأي، وذلك دفاعا عن الطالبة التي تدعى ميلا، والتي تلقت تهديدات بالقتل، وأجبرت على ترك مدرستها، عقب نشرها بثا مباشرا هاجمت فيه الإسلام. وجاء تدخل ماكرون بعد أن تم انتقاد وزير العدل، نيكول بيلوبت، بسبب ادعائه أن هجوم ميلا على الدين الإسلامي "اعتداء على حرية الضمير" بينما قال إن تهديدات القتل "غير مقبولة". أثارت القضية نقاشًا علنيًا غاضبًا في فرنسا، وهي جمهورية علمانية تمامًا بها عدد كبير من السكان المسلمين. وقد وجدت السلطات التعليمية منذ ذلك الحين مدرسة أخرى للمراهقة. وقال ماكرون: "في هذا النقاش، فقدنا حقيقة أن ميلا مراهقة. نحن مدينون بحمايتها في المدرسة، وفي حياتها اليومية، في تحركاتها". وأصبحت ميلا، البالغة من العمر 16 عامًا، موقع جدل في شهر يناير الماضي بعد أن ظهرت في بث مباشر على حساب انستجرام، تحدثت فيه عن المثلية الجنسية، حيث ردت معلمتها المسلمة بأنها كانت "مثلية قذرة" و"عاهرة قذرة". وردت الطالبة بنشر مقطع فيديو ضد الإسلام، ما تسبب في تعرضها لتهديدات بالقتل، تركت على أثرها مدرستها، وانتقلت إلى مدرسة أخرى.