أصبح الشعب المصري سادس أكثر شعب يعاني من البؤس في العالم، وذلك وفقا للأبحاث الاقتصادية التي أجرتها وكالة بلومبرج الأمريكية مؤخرا لقياس معدل البؤس والفقر في العالم. ويقيس مؤشر البؤس معدلات البطالة وتضخم الأسعار في دول العالم، وفي الفترة الحالية أصبحت مصر تعاني من البؤس على نحو كبير، وارتفعت فيها معدلات البطالة والأسعار بصورة غير مسبوقة. ووفقا للبيانات الاقتصادية فإن البطالة في مصر الآن تخطت حاجز 13% من عدد السكان القادمين على العمل، وهو معدل مرتفع للغاية ويعد من أعلى المعدلات في الشرق الأوسط، أما بالنسبة للتضخم وارتفاع الأسعار بالنسبة للدخول فقد وصل 6.3%. وقد أجريت الدراسة على 59 دولة في العالم تعاني من أزمات اقتصادية، ولا يتوقع الخبراء خروج مصر من أزماتها قريبا بسبب استمرار تدهور الوضع الاقتصادي واقتراب البلاد من الإفلاس، وأصبح الاحتياطي النقدي يعتمد على الودائع الخارجية من قطر والسعودية وتركيا، ومع هذا فهو لا يكفي سوى ستة أشهر فقط. وتوقع الخبراء أن تظل معدلات البطالة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مرتفعة خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تصل إلى 25%خلال السنوات الخمسة القادمة، وقد ترتفع إلى أعلى من هذا في بعض الدول.