ألقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري الكلمة الافتتاحية صباح اليوم الأربعاء، بالاجتماع الرابع حول سد النهضة في إثيوبيا. وفي بداية الكلة رحب وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي بالحضور: الدكتور سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية،و ياسر عباس ، وزير الري والموارد المائية في جمهورية السودان، ممثلي الولاياتالمتحدةالأمريكية والأعضاء الكرام في وفد مجموعة البنك الدولي. وقال عبد المعطي: أود أن أتقدم بالشكر إلى حكومة إثيوبيا لاستضافتها هذا الاجتماع الهام، وعلى كرم الضيافة الذي تلقيناه منذ وصولنا إلى عاصمتكم الجميلة أديس أبابا، كما أود ان أعرب عن خالص التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والعام الجديد. تلك المناسبة السعيدة التى تبعث الفرح لشعوب بلداننا الثلاثة وأضاف: كلمتي الافتتاحية مختصرة جدا، حيث إنني أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات إفتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضةGERD ). وأضاف: أعتقد أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم ، هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن ما يلي: مرحلة ملء سد النهضة التى تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية . تدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة . القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة ، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي. إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية. تابع: أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية ، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات ، مثل حدود الجفاف ، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة،وأعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا ، لقد جئنا إلى هنا اليوم لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015. وأكد أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة ، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفه منشأ مائيا جديدا في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التى قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة ، كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي ، وهو ما يعد ضروريًا بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة ، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون) ، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85 ٪. واستطرد: أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغدًا من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة وأتمنى مداولات مثمرة وبناءة ونتائج ناجحة للدول المشاركة.