شاركت الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال فى إطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الذي ينظمه المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة بواشنطن بالتعاون مع المجلس الشرق أوسطي للمشروعات الصغيرة "مكسبي". وعقدت الجمعية المصرية اللبنانية، مؤتمرا مساء أمس بعنوان "مستقبل ريادة الأعمال في مصر" بمشاركة وزير الشباب والرياضة بحضور المستشار جيمى الدويهى بسفارة لبنان بالقاهرة وفؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والدكتور نجاد شعراوى أمين صندوق وأعضاء مجلس الإدارة الدكتورة زينب الغزالى رئيس لجنة المراة وعدنان شاتيلا و مروان زنتوت رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية وأحمد طيبة وعمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية ولفيف من رجال الأعمال المصريين واللبنانيين ومجتمع ريادة الأعمال بمصر. وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، إنني سعيد بمشاركة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال التي تجسد العلاقة العربية العربية ومصر ولبنان الأشقاء، مشيرًا إلى أن إطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال يأتي فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة فى مصر بدعم وتمكين ريادة الأعمال واحتضان مشاريع الإبداع والإبتكار ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف "صبحي"، أن وزارة الشباب تولي اهتماما كبيرا بتدريب وتأهيل الشباب كمحور هام فى استراتيجية الدولة لدعم ريادة الأعمال ورعاية الشباب، حيث تم تقديم دورات تدريبية للشباب لأكثر من 12 ألف شاب وفتاة خلال الفترة من 17 إلي 25 ديسمبر 2019 بمختلف الجامعات والمعاهد والمدارس المصرية، لافتا إلى أن كافة أجهزة الدولة والوزارات أطلقت العديد من المبادرات لدعم وتمكين ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منها أهمها مبادرة البنك المركزي بتخصيص 200 مليار جنيه تمويل للقطاع بفائدة 5%. وقال المهندس فتح الله فوزي رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن ريادة الأعمال أصبحت محور اهتمام القادة والسياسيين والاقتصاديين والمفكرين فى العالم كمحور للتغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ومؤشر لقياس نجاح الدول أو فشلها. وأضاف، أن الجمعية المصرية اللبنانية تؤمن بفكر ريادة الأعمال ودورها فى تقديم افكار ومشروعات جديدة لسوق العمل والمساهمة في الحل العديد من المشكلات الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالبطالة وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وهو ما لمسناه من اهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة في منتدي الشباب. وأكد "فوزي"، أهمية التعاون بين القطاع الخاص والحكومة ومجتمع مدني في تقديم حوافز اجرائية ومالية تدعم وتساند بقوة فكر ريادة الأعمال الذي يحتاج لكثير من العمل والتشجيع وفي مقدمتها ادراج فكر ريادة الأعمال ضمن مناهج التعليم الأساسي والجامعي خاصة وأنه يمكن لريادة الأعمال أن يكون لها الدور المؤثر والفعال على مؤشرات الاقتصاد الكلي للدول العربية من خلال تحفيز الاقتصاد بمشروعات صغيرة وفتح آفاق أوسع لكل عناصر المجتمع لتصبح قوة اجتماعية منتجة وأيضا رفع الضغوط عن الحكومات في إيجاد فرص العمل وخفص معدلات الجريمة. ولفت إلي أن الروتين والبيروقراطية تظل أهم وأكبر التحديات أمام الشباب، مؤكدًا أهمية أن يكون لدينا برنامج زمني للوصول إلي بيئة أعمال مناسبة للشباب وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلي مشروعات حقيقية على أرض الواقع. وأكد "فوزي" أن مصر تعطي أولوية كبيرة فى دعم وتمكين مشروعات الشباب وريادة الأعمال خاصة فى ظل مشروع القانون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ويسمح لريادة الأعمال بالاستفادة من الحوافز غير الضريبية وإعفائهم من رسوم تسجيل براءات الاختراع كما وضع برنامج حوافز لصناديق الاستثمار والشركات المتخصصة التي تساهم في رأسمال مشروعات ريادة الأعمال، مشيرا إلى الاهتمام الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة بفكر الشباب ودمجهم في صنع المستقبل. من جانبه قدم فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، مجموعة من الرسائل والنصائح للشباب ورواد الأعمال قائلًا: " لا تخافوا الفشل وأطلقوا العنان لأفكاركم وخصوصا التفكير خارج الصندوق.. تسلحوا دائما في رحلتكم المهنية والحياتية بالانضباط والثبات والإصرار على النجاح لتصبحوا بحق قادة التغيير وصناع المستقبل". وأضاف "حدرج"، عندما تحققون أحلامكم فإن أهم صفات رائد الأعمال أن يأخذ بيد الآخرين وبذلك يحقق النجاح لنفسه ولمجتمعه و لوطنه..وهذا هو قمة الإحساس بالمسئولية المجتمعية وقمة العطاء والوطنية. وأشار إلى أن النظرة المجتمعية للتعليم الفني ما زالت غير محفزة ولا بد لها أن تتغير وأن ندعم الاتجاه نحو التعليم الفني وبقوة لخلق جيل يؤمن بريادة الأعمال خاصة وأن هناك رواد أعمال ومبدعين سيذكرهم التاريخ لم يتسن لهم الدخول إلي الجامعة واستكمال دراستهم مثل "بيل جيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت و"ستيف جوبز" مؤسس شركة أبل. وقال أتمنى ألا نبقي مقلدين وأن نصبح مصدرين للإبداع والإبتكار كما كان العرب في تاريخنا الكبير فللعرب الكثير من المساهمات في الحضارة الإنسانية، مضيفا أن الجيل الحالي لديه الفرصة في ظل الدعم الكبير من القيادة السياسية فى مصر والحكومة والقطاع الخاص. وأكد أن الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال تعد بمزيد من الدعم والمساندة لكل أفكار الشباب والمساهمة فى صنع جيل جديد من الرواد المؤثرين فى المجتمع والقادرين علي حل الكثير من التحديات المجتمعية الراهنة. من جانبه قال محمد أمين الحوت رئيس لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن مشاركة الجمعية فى إطلاق فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال هو تأكيد من القطاع الخاص المصري واللبناني إيمانه بقدرات الشباب العربي على المشاركة فى تغيير ما تواجهه أمتنا العربية من تحديات إلي مستقبل أفضل. وأوضح "الحوت"، أن آمال المستقبل لا يصنعه إلا الرواد وأن التاريخ لا يغيره إلا أصحاب الشجاعة وندرك بالتجربة أن النجاح لا يصل إليه إلا المبدعون والمبتكرون، مشيرا إلى أن ريادة الأعمال هي كلمة السر في تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول والتي نوه بأهميتها الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل عامين بمنتدي الشباب واكد على انشاء مركز اقليمي لريادة الأعمال لتشجيع فكر العمل الحر بين الشباب. وأضاف، "نحن سعداء بالشراكة مع المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة وكل الجهات المشاركة فى الأسبوع العالمي لريادة الأعمال والتي نراهن عليها فى صنع جيل جديد من رواد الأعمال"، مشيرا أن لجنة الصناعة بالجمعية المصرية اللبنانية نؤمن بأن ريادة الأعمال ستكون سلاح الصناعة من خلال العلم والمعرفة والتقدم والتعاون واستثمارات متطورة ناجحة من أجل تعزيز التنافسية وابتكار أساليب جديدة غير تقليدية تضنع المنتج المصري فى مكانة أفضل. ووجه "الحوت" رسائل للشباب المصري والعربي قائلًا:" عليكم ببناء الثقة مع أنفسكم أولا ومع الآخرين ثانيا فالثقة هي رأسمال الحقيقي وهي تكتسب ثم تعطي فانتم تستحقون الافضل آمنوا بأنفسكم وقدرتكم على النجاح .."وستجدون كل الدعم من القطاع الخاص والحكومة ومنظمات الأعمال لتصبحوا جاهزين لبناء مستقبل أفضل، سلاحكم فيه هو حب الوطن والعلم والعمل للأجيال القادمة". وقال أحمد عثمان رئيس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة بواشنطن، أن نحو 13 وزارة فى مصر تولي اهتماما كبيرا بدعم ريادة الأعمال في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بملف الشباب وتمكينهم اقتصاديا وتكنولوجيا. وأكد أهمية ريادة الأعمال فى اقتصاديات الدول، مشيرا 90% من اقتصاديات العالم قائمة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن رائد الأعمال هو الذي يضيف فكر جديد للمجتمع فلا يصلح اي شخص ليصبح رائد أعمال حيث تشير الاحصائيات أن كل 10 مشروعات جديدة على مستوي العالم يتعرض 8 منها للفشل. وقال الدكتور أحمد شلبي عضو المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة ورئيس شركة تطوير مصر- راعي الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، إن رعاية الشركة تأتي للسنة الخامسة على التوالي، ضمن اهتمامات الدولة غير المسبوقة بفكر ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار "شلبي"، إلى أن هناك شراكة بين الشركة والمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة لعمل جامعات دولية فى مصر لتقديم مناهج ريادة الأعمال في أحد أهم مشروعات الشركة فى بلوم فيليدز بمستقبل ستي بالقاهرة الجديدة على مساحة 70 فدانا نستضيف فروع للجامعات الدولية وجميعها تقدم فكر ريادة الأعمال و3 مدارس دولية. وأضاف: "نجحنا في الاتفاق مع الشبكة الدولية لريادة الأعمال لإدارة أول مركز لريادة الأعمال فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا يوفر وسائل لحلول التسويق والتمويل، مشيرا إلى أن شركته تبني فكرة لمسابقة للإبداع والابتكار في مشاريع التطوير العقاري من خلال اختيار الأفكار الناجحة فى التصميمات والهندسة والتسويق، لافتا إلى أن تم تقديم 3 دورات من المسابقة وكل دورة تشمل 30 فكرة لمشروع ريادي". وقال عمرو أبو العزم رئيس المجلس الشرق أوسطي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة "مكسبي"، إن الاهتمام بريادة الأعمال محور أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا لم نر مثل الدعم المالي والفني والتدريب الذي تقدمه الدولة للشباب وتمكين المرأة منذ 5 سنوات. وأضاف "أبو العزم":" يأتي إطلاق الأسبوع العالمي لريادة الأعمال هذا العام ومصر تشهد العديد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية، والمبادرات اللازمة لتمكين الشباب ودعم مشاريع الإبداع والابتكار. وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العملي والتكنولوجيا، إن الفترة الأخيرة انتشرت عدد كبير من حاضنات الأعمال التكنولوجية في مصر كما يوجد العديد من الشركاء والجهات المانحة للشباب ورواد الأعمال. وأضاف "صقر" أن أكاديمية البحث العلمي ستطلق مبادرة لعمل نوادي لريادة الأعمال فى 25 جامعة فى مصر كمرحلة أولي من خلال عمل نظام مؤسسي يلزم الطلبة بالجامعات على الحصول على برامج التعليم والتدريب والتي يمكن تقديمها فى ملاعب الجامعات والأندية بهدف النهوض بفكر ريادة الأعمال وخلق جيل جديد من الشباب يؤمن بفكر العمل الحر.