صافيناز ذو الفقار، والشهيرة بالملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق وسليلة عائلة ذو الفقار العريقة، أحبها الشعب المصري وتعلق بها كثيرا، وكانت مصدر بهجة وسعادة لكل مكان وطأته بداية من القصر الملكي أو المناطق المختلفة في مصر وقتئذ. ولدت في مدينة الاسكندرية بمنطقة جاناكليس، يوم 5 سبتمبر 1921 ، وكانت بالأمس 15 أكتوبر ذكرى وفاتها عام 1988. كانت الملكة فريدة ضمن الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وعائلته إلى أوروبا عام 1937، وهناك تعرف الملك الى الفتاة الجميلة فريدة وتعلق بها قلبه، وسرعان ما أُعلنت الخطبة الرسمية بعد عودة الملك الى قصره، وأقيم حفل الزفاف 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم تشهدها مصر قبل ذلك. للملكة فريدة من زوجها الملك فاروق 3 بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وعاشت مع اللك فاروق محبوبة بين الشعب المصري حتى طلقها عام 1948 بعد عشر سنين منالزواج، وتسبب ذلك في تراجع شعبية الملك بين الشعب المصري. هوايات الملكة فريدة عملت الملكة فريدة في الفن وكانت تحب الرسم، حيث شجعها على ذلك خالها الفنان الكبير محمود سعيد على تنمية مواهبها في فن الرسم، وانصرفت عنه مدة بعد الزواج بسبب واجباتها الملكية. ومالا يعرفه الكثيرون عن ملكة مصر فريدة أنها عادت للعمل ك رسامة بعد طلاقها من الملك، ليس فقط حبا في هذا الفن وإنما لتغطية تفقات معيشتها أيضا. وأقامت الملكة فريدة في فترة السبعينيات والثمانينيات عدد من المعارض الفنية في مدريد ومايوركا باريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس. فريدة: طلبت الطلاق من فاروق لأني أحبه كواليس الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة لم تكن سرية، فقد كانت الملكة فريدة دائمة الشكوى والغضب من انحرافات الملك بحسب ما وصفت، وقالت إنه لم تعد تقدر على المواجهة والشكوى والتحمل، ولأنها تحبه فضلت الطلاق منه. يحكى عنالملكة فريدة أنها وجدت أنه أصبح مستحيلا أن تناقش وتجادل أن تغضب، وعندما فاتحت فاروق في طلب الطلاق قال لها أنها عصبية ومكتئبة ولابد أن تسافر لتهدأ، فقالت له إنها في أحسن حالاتها وإنها اتخذت القرار بعد تفكير طويل. عروض الزواج تقدم للملكة فريدة بعد الطلاق العديد من الشخصيات العامة والأمراء ورجال الأعمال والمال طلبا ليدها، لكنها كانت ترفض بكل تواضع وتعتذر بلطف. وقالت فريدة عن عزواجها بعد الملك "لقد تزوجت الملك ولم أوفق، ومن تتزوج الملك من الصعب عليها أن تتزوج شخصًا آخر..هكذا كان قراري على الرغم من العروض الكثيرة والأموال الوفيرة والإغراءات الكبيرة".