اعتبرت سوريا أن الحكومة التركية، مستمرة في تدخلها السافر في الشئون الداخلية لها بصور مباشرة وغير مباشرة، بشكل ينتهك نص وروح ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي والقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول، ما يشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة والعالم. وذكرت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أن الحكومة التركية صعدت مواقفها المعادية لسوريا عبر السعي لعرقلة تنفيذ البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد، وما تبعه من خطوات عملية اتخذتها الحكومة لتنفيذه كحل سياسي سلمي للأزمة التي تمر بها سوريا وممارسة الضغوط على بعض أطراف المعارضة السورية لرفض هذا البرنامج. وقالت الرسالتان "وبالوقت نفسه قامت تركيا بتحويل أراضيها إلى مراكز لتجميع وإيواء وتدريب وتمويل وتسليح وتهريب "المجموعات الإرهابية المسلحة" بما فيها تنظيم القاعدة بشكل أساسي و"جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات الإرهابية والسماح لها بدخول الأراضى السورية وتدعم وتبرر بشكل علني الانشطة الإرهابية المدمرة لتلك المجموعات.