اتهمت دمشق، اليوم الجمعة، أنقرة بالضغط على المعارضة السورية لترفض برنامج الحل السياسى الذى طرحه الرئيس بشار الأسد، بحسب رسالتين بعثت بهما الخارجية إلى رئيس مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية، إن الحكومة التركية "صعدت من مواقفها المعادية لسوريا عبر السعى لعرقلة تنفيذ البرنامج السياسى الذى طرحه السيد رئيس الجمهورية وما تبعه من خطوات عملية اتخذتها الحكومة السورية لتنفيذه كحل سياسى سلمى للأزمة التى تمر بها سوريا، وممارسة الضغوط على بعض أطراف المعارضة السورية لرفض هذا البرنامج"، بحسب النص الذى أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وكان الرئيس الأسد، طرح فى السادس من يناير الماضي، برنامج "حل سياسي" يقوم على دعوة الحكومة الحالية إلى مؤتمر للحوار الوطنى يصدر عنه ميثاق يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة موسعة وإجراء انتخابات نيابية.
ولم يتطرق الرئيس السورى إلى احتمال تنحيه، وهو ما تطالب به المعارضة والعديد من الدول الغربية والعربية الداعمة لها.
ورفضت المعارضة طرح الأسد، قبل أن يبدى رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد معاذ الخطيب، استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام "لم تتلطخ أيديهم بالدماء"، شرط أن يكون الحوار على "رحيل النظام".
وأبدت دمشق الأسبوع الماضي، استعدادها للحوار لكن من "دون شروط مسبقة".
وأضافت الوزارة، فى الرسالتين اللتين قالت «سانا» إنهما حول "الدور التركى الهدام فى الأزمة السورية" المستمرة منذ 23 شهرًا، إن "الحكومة التركية تستمر فى تدخلها السافر فى الشؤون الداخلية السورية بصورة مباشرة وغير مباشرة"، وبشكل يخالف القانون الدولى "ما يشكل تهديدًا للسلم والأمن فى المنطقة والعالم".