باحثون: الفساد الإدارى فى المؤسسات الثقافية مستمر

الجلسة البحثية الثالثة
أكد باحثون خلال الجلسة البحثية الثالثة ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر 2011 الجمعة والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان عز الدين نجيب أن الفساد الإدارى مازال موجودا فى المؤسسات الثقافية بعد ثورة يناير.
وأشار الأديب قاسم مسعد عليوة فى حلقة نقاشية بعنوان "المؤسسة الثقافية..نحو واقع جديد" .فى بحثه " الناسل والمنسول..مراجعة نقدية إدارية لواقع الفساد والاستبداد بالمؤسسات الثقافية العامة فى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011" إلى مظاهر الفساد الإدارى وممارساته فى المؤسسات الثقافية المصرية العامة المتمثلة فى الرشوة، المحسوبية، المحاباة الوساطة، الابتزاز، التزوير، اختلاس المال العام أو إهداره، عدم العدالة فى توزيع مخصصات التحفيز عدم الانتظام فى العمل، التزويغ، الأفعال المخلة بالحياء، عدم الاهتمام بالجمهور، سرقة المقتنيات واندلاع الحرائق، وأكد أن جميع هذه المظاهر وغيرها يجمع بين كل من الفساد التنظيمى، الفساد السلوكى والفساد المالى فى علاقة مصاهرة.

وسرد الباحث البراهين الدالة على استشراء مظاهر الفساد الإدارى فى المؤسسات الثقافية المصرية العامة وهى وزارة الثقافة، المجلس الأعلى للثقافة، قطاع الفنون التشكيلية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مكتبة الاسكندرية، كما عرض الباحث الى مظاهر الاستبداد وممارساته فى المؤسسات الثقافية العامة المتمثل فى مسارعة رؤساء مجالس إدارتها الى تأييد القيادة السياسية، بالإضافة الى الإذعان للنظام ذاكراً أسبابه وهى أن طبيعة النظام الاستبدادى لا تقبل إلا من يعلنون ولاءهم لرأس هذا النظام ومعاونيه والامتنان من جانب المرؤسين الذين لايشغلون مناصبهم الا عن طريق التعيين، كما دلل الباحث على مظاهر الاستبداد فى كل المؤسسات الثقافية السابق ذكرها.

وتساءل د. أشرف حسن عبد الرحمن فى بحث بعنوان "مراجعة نقدية لواقع المؤسسات غير رسمية" لماذا كان كل هذا الفساد ممكنا؟ وماهى ضمانات عدم تكراره؟ وماهى الضمانات بعدم وصول شخص مثل مبارك للسلطة؟ كيف نضمن ألا يكون الرئيس الجديد تكراراً لنموذج محمد على الذى جاء به ثوار مثل الشيخ عمر مكرم والشرقاوى للحكم، ومع أول معارضة تم نفى عمر مكرم خارج القاهرة الى دمياط وسجن زعماء الأزهر، ثم ورًّث بعدها محمد على السلطة لأولاده.
وأشار الباحث سارداً موقف المؤسسات الرسمية الثقافية من الثورة بداية من اتحاد الكتاب مروراً بنادى القصة والنقابات نهاية بالاحزاب وجماعة الإخوان المسلمين والإعلام.