بعد إحباط سرقة تمثال رمسيس الثاني وضبط 11 قطعة آثار.. مديرية أمن الجيزة تشن حربا ضد مافيا التنقيب

كلف اللواء محمد الشريف مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، الأجهزة المعنية بالمديرية بشن حملات أمنية موسعة حول تجارة التنقيب عن الآثار في قطاعات المحافظة المختلفة بين قطاع الجنوب والغرب والمناطق الآثرية.
وجه اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإجراء تحريات حول عمليات التنقيب للكشف عن عمليات عرض القطع الآثرية لمحاولة الوصول إلي عصابات التنقيب ومافيا الآثار.
تشن الادارة العامة لمباحث الجيزة، بقيادة اللواء سامح الحميلي واللواء عاصم أبوالخير واللواء مدحت فارس نواب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، بالتنسيق مع مباحث السياحة والآثار والجهات المعنية حملات مستديمة لإحباط محاولات التنقيب عن الآثار وضبط عصابات ومافيا التهريب.
كانت مباحث السياحة والآثار بالجيزة، احبطت محاولة التنقيب عن آثار في معبد يشتبه في أنه معبد الملك رمسيس الثاني في منطقة ميت رهينة بالبدرشين، وألقت القبض على المتهم القائم بالحفر.
وردت معلومات إلى المقدم محمد حمودة، رئيس مباحث سياحة وآثار سقارة بقيام "عبد الرحمن.س.أ"، 24 عامًا، بالحفر خلسة في منطقة الجابري بميت رهينة والتي تعد منطقة أثرية، فور إخطار اللواء سامي غنيم، مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة والآثار وجه بسرعة التحري عن صحة المعلومات.
وانتقلت قوة أمنية ترأسها العقيد أحمد الحسيني رئيس مباحث سياحة وآثار الجيزة، والمقدم محمد حمودة والرائد عمرو قاسم، إلى المكان المحدد، ونجحت في إلقاء القبض علي المتهم، وتبين من الفحص أنه قام ببناء غرفة كتعدٍ على الأرض التابعة للآثار ولإخفاء أعماله غير المشروعة بالحفر والتنقيب، حيث تبين أن بداخل تلك الغرفة توجد حفرة عمقها 3.5 أمتار وقطرها 1.5 متر وهي عبارة عن مبنى أثري من الحجر الجيري يظهر منه جزء بسيط والباقي تغمره المياه الجوفية.
وأشارت التحريات التي أجريت برئاسة اللواء مدحت منتصر مدير مباحث السياحة والعميد حسين عبد التواب رئيس مباحث الآثار إلى أن لجنة أثرية توجهت لفحص الحفر، وكشفت عن أنه قد يكون كشفا أثريا عظيما عن معبد الملك رمسيس الثاني وأعاقت المياه التي تغمر الحفر اللجنة الاثرية من استكمال اعمال الفحص، وتم إجراء شفط للمياه إلا أنها تعود مرة أخرى، فتم إخطار النيابة العامة للسماح للجنة باتخاذ اجراءاتها اللازمة لاستكمال الكشف عن المعبد الملكي.
وتبين من مناقشة المتهم أنه أعد مقطع فيديو للحفر الأثري لعرضها علي راغبي الثراء السريع من المنقبين لبيعه لهم حتي يستكملوا أعمال الحفر والتنقيب، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.
كما تم القبض على تاجر سيارات واخر بشارع الهرم وبحوتهما 11 قطعة اثرية قبل بيعها بملايين الجنيهات وتم التحفظ عليها وتكثف الاجهزة الامنية جهودها لضبط متهم اخر هارب.
وكانت قوة أمنية تابعة لقسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة أثناء تفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم توقف إحدى السيارات الملاكى بجانب الطريق بمنطقة شارع الأهرام بدائرة القسم وبداخلها 3 أشخاص ، ولدى التوجه لفحصها قام أحدهم بالفرار ، وتمكنت من ضبط تاجر سيارات وآخر صاحب محل تجارى مقيم بالواحات ، وعُثر بداخل السيارة على 2 إناء من الحجر الجيرى – أجزاء من تابوت آدمى مقسم إلى جزئين – 9 تماثيل مختلفة الأحجام – 4 مزاهر خزف ملونة الأحجام – مبلغ مالى قدره 20 ألف جنيه ، وبمواجهتهما إعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الإتجار وأنهما قاما بشرائها من أحد الأشخاص – مقيم بمحافظة المنيا ، وأضافا بأن الهارب حاصل على دبلوم تجارة – مقيم بدائرة مركز شرطة ديروط بمديرية أمن أسيوط جار تكثيف الجهود لضبطه.
بعرض المضبوطات على الجهات المعنية تأكد أثرية 11 قطعة منها.
فيما استغرقت فرق الإنقاذ البري بالحماية المدنية بالجيزة 5 أيام من البحث عن جثة شاب في جبل طهما، ولم تتمكن خلالها من استخراج الجثة حيث تبين أنه أثناء قيام أحمد.ج.ح بالحفر والتنقيب عن الآثار انهارت عليهم الحفرة، وتمكن الباقون من الخروج منها، إلا أنها انهارت عليه لطبيعة المكان الرملية ليختفي بداخلها.
حددت التحريات التي أجراها العميد محمد عطوية مأمور مركز العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة شرطة المتانيا هوية باقي المنقبين حيث تبين أنهم والد المتوفي و4 آخرين أغلبهم من محافظة الفيوم، وقدموا للتنقيب عن الآثار بجبل طهما بالعياط.
نجحت قوة أمنية برئاسة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والمقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط من إلقاء القبض عليهم وتم احالتهم الي النيابة العامة التي قررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة التنقيب عن الآثار.
وتعذر على فرق الإنقاذ طوال 5 أيام استخراج جثة الشاب المتوفي لطبيعة المنطقة الوعرة وانهيار الرمال بكميات كبيرة ما يعمق من مكان وجود الجثة داخل الحفرة.