قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إنه لا يتوقع أن تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على تركيا بسبب عزمها شراء منظومة دفاع صاروخي روسية، لكنه سيرد إذا قامت بذلك. وفي مؤتمر صحفي نادر لوسائل الإعلام الأجنبية في اسطنبول كرر اردوغان القول إن شراء منظومة صواريخ إس-400 الروسية بات أمرا محسوما وأضاف أن على الولاياتالمتحدة التفكير مليا قبل فرض عقوبات على عضو في حلف شمال الأطلسي. وقال أردوغان "أنا لا أرى أي إمكانية لمثل هذه العقوبات" لكنه استدرك قائلا إنه في حال فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات "فسيكون لدينا عقوباتنا الخاصة بنا". وهددت واشنطن مرارا بفرض عقوبات ما لم تتراجع أنقرة عن صفقة شراء منظومة إس-400، وقال أردوغان إن تسليم المنظومة سيبدأ في النصف الأول من يوليو تموز. ويستند توقع أردوغان بعدم فرض عقوبات أمريكية على بلاده فيما يبدو على علاقته الشخصية بالرئيس دونالد ترامب. وقال اردوغان "أقول هذا بكل صراحة وصدق، علاقاتنا مع ترامب في وضع يمكنني القول عنه إنه جيد للغاية...ففي حالة وقوع أي مشكلات، نجري اتصالات هاتفية على الفور". وذكر أردوغان أنه سيناقش المسألة مع ترامب في قمة مجموعة العشرين في اليابان في نهاية يونيو حزيران وأن المشكلة تتعلق إلى حد كبير بالمسؤولين الأمريكيين الآخرين. وأضاف "عندما نجري محادثات مع المسؤولين الأقل مرتبة من ترامب، نرى أن العديد لا يستطيعون التوافق مع مسؤولينا، وأحد الأمثلة على ذلك هو (صفقة) إس-400". ويحتدم الخلاف بين تركياوالولاياتالمتحدة منذ شهور حول هذه القضية. وتقول واشنطن إن منظومة إس-400 لا تتوافق مع شبكة الدفاع الخاصة بحلف شمال الأطلسي ويمكن أن تشكل تهديدا لمقاتلات إف-35، وهي طائرة تساعد تركيا في انتاجها وتعتزم شراءها. وقد يؤدي فرض الولاياتالمتحدة حتى لعقوبات طفيفة على تركيا إلى تراجع حاد في قيمة الليرة. وكانت قيمة العملة التركية قد انخفضت بنسبة 30 في المئة، ما دفع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط إلى الركود العام الماضي. وهوت قيمة العملة التركية بنسبة إضافية قدرها 10 في المئة هذا العام، ولا يزال القلق يسود الأسواق التركية. وقال أردوغان إن تركيا أرادت شراء صواريخ باتريوت من الولاياتالمتحدة لكن العرض كان لا يقارن بأي شكل من الأشكال مع نظيره الروسي. وأضاف أن تركيا ستلجأ إلى المحاكم الدولية وستطالب باسترداد المبالغ التي سبق أن دفعتها لشراء مقاتلات إف-35 إذا لزم الأمر.