قال الكاتب الصحفي بلال فضل إن الرئيس محمد مرسي يحكم مصر الآن بشرعية القلق من عنف أنصاره وشرعية الزهق من الدم ووقف الحال وشرعية الرضا الأمريكي وكلها تحقق استقرارا هشا لا يدوم ولا ينقذ. وأضاف فضل قائلا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": مع احترامي لكل النيات الطيبة والمائعة كما قلت بعد محمد محمود الأولى من يريد الحل الدائم ليتفاوض مع أحمد حرارة ومع أهالي الشهداء والمصابين، من نجا منهم من يوم 28 يعلم أنه أخذ مهلة إضافية من الله عز وجل وعيب عليه ألا يقول كلمة الحق ويرضى بأنصاف الحلول التي لن تفيد هذا البلد أبدا. وتابع فضل: يشهد الله أنني كنت أتمنى لمرسي كل الخير لمصلحة البلاد وتوقفت عن الكتابة أشهر لكي لا أشعر بأنني أظلمه لكن السكوت على كذبه وفشله لن ينفعنا أبدا. وأشار فضل إلى أن الشارع الآن مرتبك بسبب زحمة المبادرات، الناس تبحث عن الأمل وعن الحل، تماما كما يحدث بعد كل مذبحة، ومن يتوهم أن الترقيع سينقذ مصر "فهو واهم". وتمنى فضل أن يستجيب الإخوان لاقتراح فهمي هويدي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أيا كان موعدها يقدمون فيها وجها ناجحا غير مرسي والشعب يقرر مصيره، لافتا إلى أن إصرار الإسلاميين على دعم حاكم فقد هيبته وثبت ضعف كفاءته وتورط في دم مصريين بسبب فشله يثبت إفلاسهم ويدفع بنا جميعا إلى استقرار لبناني الطراز. وأضاف فصل أن الاستقرار اللبناني أدى إلى وجود فترات راحة وهدوء يتخللها انفجارات مدمرة، لأن أحدا لم يتجرأ على تطهير الجراح قبل غلقها من أجل علاج دائم للمرض.