قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فيما ورد بالأثر كثير من الأدلة والبراهين، التي تدل على سماحة الإسلام ويسره وعظمته، وعظمة نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم-. وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «رمضان شهر العتق من النار»، أنه جاء عن عتبان بن مالك -رضي الله تعالى عنه – قال: كنت أصلي بقومي من بني سالم إمامًا وكان إذا نزل المطر سال الوادي، فشق عليا أن أعبر الوادي إلى مسجدهم، فقلت: يا رسول الله، إني أصلي بقومي من بني سالم، فإذا نزل المطر وسال الوادي، شق علي اجتيازه، وقد أنكرت بصري -أي ضعف بصري-، فلو أتيت بيتي فصليت لي فيه، في مكان أتخذه مُصلى، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « غدًا نأتيك.. إن شاء الله». وتابع: و يقول : فلما قدمت الغداة لقينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومعه سيدنا أبو بكر -رضي الله تعالى عنه-، واستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لدخول بيتي، فأذنت له ، ودخل بيتي وقبل أن يجلس، قال:« يا عتبان أين تُحب أن أصلي لك؟»، فأشرت إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فكبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكبرنا وصلينا على صلاته، ثم حبسته على طعام - أي استضفته على طعام- فعلم القوم بذلك فتوافدوا، فقال أحدهم: «أين مالك لا أراه -وهو والد عتبان مُضيف النبي صلى الله عليه وسلم- كان ينبغي أن يكون والد صاحب البيت في مقدمة من يستقبلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأضاف: فرد عليه آخر وقال: هذا منافق، لا يحب الله ورسوله ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: « لا تقل ذلك، ألست تراه قال لا إله إلا الله، محمد رسول الله » ، فقال الرجل: الله ورسوله أعلم ، أما نحن فلا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين، فرد عليه -صلى الله عليه وسلم-: « لا تقل فيه هذا حتى لو كان كذلك ، فأمر القلوب إلى الله وحده» ، قال الرجل: الله ورسوله أعلم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: « مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ» ، وفي رواية أخرى أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ». حضر صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، اليوم، لفيف من علماء الأزهر والأوقاف ، والقيادات التنفيذية والشعبية لمحافظة القاهرة، وذلك بمسجد «السيدة زينب» -رضي الله تعالى عنها-، بمحافظة القاهرة.