ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن نتائج الانتخابات الحالية أعادت رسم خريطة اسرائيل السياسية، كما أن حصول تحالف الليكود وإسرائيل بيتنا الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 31 مقعدا بمثابة خسارة كبيرة مقارنة مع 42 مقعدا كان يستحوذ عليها في الكنيست السابق. لكن نتنياهو لم يبد استياء شديدا من النتيجة وقال "فخور جدا بأن أكون رئيس وزراء إسرائيل، وأشكر الجميع على مساندتي ومنحي الفرصة لأواصل عملي وأقود إسرائيل للمرة الثالثة، وهي مسئولية كبيرة." ويأمل نتنياهو أن يستطيع تشكيل حكومة تحصل على ثقة الكنيست في أسرع وقت ممكن، بمشاركة حلفائه في حزب إسرائيل بيتنا بقياد افيجدور ليبرمان. وتشير الصحيفة إلى أن الرابح الكبر في هذه الانتخابات كان الصحفي الشهر "يائير لابيد" زعيم حزب "ييش عتيد" أو هناك مستقبل، والذي أصبح أبرز السياسيين على الساحة وحقق مفاجئة كبيرة وحصل على 19 مقعدا ليحتل المركز الثاني بين الأحزاب الفائزة في الانتخابات. وحافظ حزب العمل العريق بقيادة السياسية الجديدة "شيلي ياشيموفيتش" على مكانته في الكنيست وحصل على 15 مقعدا وأصبح ثالث أكبر أحزاب الكنيست، ومن المتوقع أن يكون له دور كبير في الحكومة القادمة، لكن زعيمة الحزب مازالت ترى أن الأوضاع مقلقة وقالت عقب إعلان النتائج "يوجد احتمال كبير لاضطرابات سياسية ستحدث في إسرائيل." وقد أصيبت وزير الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" بخيبة أمل كبيرة أيضا، حيث فشل حزبها الجديد "هاتنويا" أو الحركة في تحقيق المستهدف والفوز بالمقاعد التسعة التي وعدت بها ليفني، وحصلت فقط على 6 مقاعد، وهو ما سيجعل تأثيرها غير مؤثر وستحتاج إلى تحالف مع أحد الأحزاب القوية.