جراح أمريكي يحقق المعجزة ويفصل رأس توأمين ملتصقين.. عملية رهيبة ل15 ساعة

في عملية جراحية واحدة ومعقدة استمرت مطولًا لنحو15 ساعة، تم أخيرًا وبنجاح، فصل توأمين ملتصقين في البرازيل بعدما بلغ عمرهما عامين، في عملية وصفت بالإعجازية، والتي كانت العملية الرابعة والأخيرة من بين ثلاث عمليات أخرى سبقتها، وفق ما نقلت الصحف الإنجليزية عن البرازيلية.
وقالت صحيفة ديلي ميل، إن إيزابيل وإيسدورا، من سيارا في البرازيل، هما أول زوج من التوائم الملتصقة يولدان في البلاد ويتم فصلهما بنجاح.
وهذه الظاهرة النادرة تعني أن للفتيات أدمغة منفصلة، على الرغم من التحاقهما والتحامهما في رأس واحدة، لكنهما تقاسمتا تدفق الدم عبر الأوعية الدموية بشكل معقد.
وكافحت الأم، ديبورا وزوجها لتربية التوأمين والاهتمام بهما في ظرفهما بالغ التعقيد دون مساعدة تذكر لمدة 18 شهرًا، على أمل أن تتمكن الفتاتين يومًا ما من العيش حياة طبيعية.
وتقول الدكتورة ماريستيلا بيرجامو إحدى أعضاء الفريق الطبي الذي شارك في العمليات بعد نجاح عملية الفصل، كان يظهر الأمر لنا وكأنه مستحيل وفي حكم المطلق إن ننجح.
واجتمع أطباء كثر من جميع أنحاء العالم للعمل في جراحة رائدة في أربع مناسبات منفصلة، حتى تمكنوا في النهاية في عملية الفصل الكامل.
ووصفت الزوجة والأم ديبورا فريتاس وزوجها دييجو الأمر بعد العملية، بأنها تجربة "سحرية"، وتعيش التوأمان في حالة مستقرة وطبيعية حالًا.
وقال البروفيسور ماتشادو: "ندرة هذه الحالة تجعل الإجراءات الطبية معقدة للغاية. لذلك قمنا بتنظيم مجموعة من الأشخاص لمساعدتنا في علاج الحالة المعقدة".
وكان أحد أعضاء هذه المجموعة هو جراح الأعصاب الأمريكي، الدكتور جيمس جودريتش، الذي نجح في فصل تسع مجموعات من التوائم الملتصقة من نوع القحف من قبل.
وطور جراح الأعصاب الأمريكي، الدكتور جيمس جودريتش، مقاربة جديدة للجراحة، حيث قسم الرأس إلى أربعة أرباع، ليتم إجراء العملية في أربع عمليات جراحية مختلفة.
أجريت العملية الأولى، عندما كان التوأمان في عمر 18 شهرًا ، بقيادة جراح الأعصاب البرازيلي الدكتور ريكاردو أوليفيرا .
وفي العمليتين الثانية والثالثة، نجح الجراحون في فصل جزء من رأسي التوأمين.
ولدهشة الجميع ، تعافت الفتيات من كل عملية بسرعة ودون أي تعقيدات.
واستعدادًا للجراحة الرابعة، وضعت موسعات الجلد تحت فروة الرأس للفتيات لإنشاء بشرة إضافية، وتم استخدامها لتغطية كلا الرأسين بمجرد انفصالهما.
وتحدث هذه الحالة لحوالي 10 إلى 20 طفلًا في كل مليون ولادة في الولايات المتحدة.