حذرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، من أن الجنيه المصري سيواصل التراجع الحاد أمام الدولار، الذي من المتوقع أن يرتفع إلى 7.5 جنيه خلال الشهرين القادمين. واستندت الصحيفة إلى العديد من التحليلات التي أشارت إلى أن الإجراءات الحالية والدعم القطري المالي الكبير لن تنجح في تهدئة المخاوف وإنقاذ الجنيه من التهاوي أمام الدولار، وهو ما يكشف أن الأسوأ في مصر لن يمر بعد كما قال محافظ البنك المركزي الجديد هشام رامز. وشددت الفايننشال تايمز، على أن الاقتصاد المصري يعتمد حالياً على بيع الديون وإصدار مزادات الدولار بالدولار من أجل إنقاذ الجنيه، لكن مع هذا فالموقف صعب. فعلى الرغم من بيع 72.9 مليون دولار، إلا أن الجنيه سجل اليوم الخميس انخفاضًا جديدًا 0.3% ليسجل الدولار رسميًا 6 جنيهات و60 قرشًا، كما لم تفلح المساعدات المالية القطرية في إنقاذ الموقف حتى الآن. ومن ناحية أخرى، فقد رأى بعض المحللين الاقتصاديين الغربيين أن تعهد قطر الخير بأنها لن تترك مصر لتفلس ساعد على تحسين موقف مصر، ومن المتوقع في حال استمرار الدعم القطري أن تتحسن أوضاع الجنيه في الأسواق. وكان محافظ البنك المركزي الجديد، قد قال في تصريح خاص للفايننشال تايمز، إن الأسوأ قد انتهى، وإن الاقتصاد المصري سوف يتعافي في القريب العاجل.