قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري الجديد، في حوار له مع صحيفة "فاينشيال تايمز" البريطانية، إن الجنيه المصري في طريقه للاستقرار، مؤكداً أن "مصر تخطت الأسوأ" وأعرب عن تفاؤله بأن الإصلاحات المالية التي اتبعتها مصر في الفترة الأخيرة ستجدد ثقة صندوق النقد الدولي في اقتصاد البلاد مرة أخرى. وألقى رامز باللوم على "الشائعات المدمرة" التي انتشرت على القطاع المصرفي في الفترة الأخيرة، وقال إنها السبب في الذعر الذي انتشر في الأسواق المصرية ولكن الاقتصاد المصري يتعافى وسينجو من هذه الأزمة. وأكد رامز، أن أحد أولوياته توفير أكبر قدر من الشفافية في الأسواق المصرية والانفتاح على المستثمرين، وأردف أن مصر مرت بكل المراحل والأزمات التي يمكن تخيلها فلديها مشاكل اقتصادية كثيرة، والمصريون يتفهمون هذه المشاكل لكن اقتصاد مصر نفسه مازال متماسكا، مصر لازالت مكانا آمنا، وأنهى المحافظ حواره بالتأكيد على أن المصريين باتوا متفهمين ضرورة إعادة النظر في السلع المدعومة التي تلتهم ربع الإنفاق الحكومي، بحيث تستهدف الفئات المحتاجة فقط. ويرى الاقتصادي المصري محمد أبو باشا، في تصريحات المحافظ، محاولة منه لإرسال رسالة مفادها أن الجنيه المصري يجب ألا تقل قيمته أكثر من ذلك وينبغي استقرار السوق عند هذا المستوى، ولكن لا تزال قائمة الانتظار للحصول على الدولار طويلة والخوف يكمن في أن يزيد الضغط على الجنيه المصري ويُسرع من تدهور قيمته.