قال سفير الصين بالقاهرة سونج ايقوه إن سياسة "الإصلاح والانفتاح" المستمرة والتي بدأتها بكين قبل أربعة عقود، أدت في جانب منها إلى "فترة ذهبية" للعلاقات الصينية المصرية وبخاصة في السنوات الأخيرة بفضل جهود الرئيسين عبدالفتاح السيسي وشي جين بينج. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء اليوم الثلاثاء، في افتتاح المعرض الدولي للصور حول (الإصلاح والانفتاح في الصين) في 40 عاما، بحضور السفير خالد ثروت مساعد وزير الخارجية، وخالد يوسف رئيس هيئة الصادرات المصرية. وأضاف أنه في هذا الإطار فإن تنفيذ مبادرة الحزام والطريق ومشروع محور قناة السويس خلق فرصا عظيمة لصالح البلدين، مؤكدا استعداد الصين لتقاسم خبراتها في "الإصلاح والانفتاح" مع مصر من أجل أن تصل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أرفع. وأشار إلى "أننا نحتفل اليوم بالإنجازات التي حققتها الصين في 40 عاما الماضية نتيجة لتبني سياسة (الإصلاح والانفتاح) على العالم، ونتطلع إلى مستقبل أفضل من التنمية في الصين والعالم، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي عقد في ديسمبر 1978 جلسة للجنة المركزية؛ للإعلان عن مسيرة (الإصلاح والانفتاح) وتطوير الاشتراكية في الصين. وأوضح أن الصين حققت إنجازات إنسانية عظيمة في 40 عاما الماضية، حيث حقق الناتج الإجمالي المحلي للصين في 40 عاما نموا سنويا في المتوسط يقدر ب 5ر9%، بينما ارتفع نصيب الصين من الاقتصاد العالمي من 2% إلى 15%. وأكد أن الصين أصبحت اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مستثمر في العالم، وأكبر دولة في تجارة الحاويات، وأكبر دولة تمتلك احتياطيا أجنبيا، مشيرا إلى نجاح بلاده في انتشال أكثر من 700 مليون صيني من دائرة الفقر، وذلك لأن الشعب الصيني جعل المستحيل ممكنا بأيدهم. وأفاد بأن الصين تتحرك نحو التغيير، ولكن تساعد في نفس الوقت الدول لتستفيد، حيث زاد حجم الصادرات والواردات الصينية 198 مرة، وإجمالي حجم الصادرات والواردات في الخدمات زادت ب 147 مرة، بينما نجحت الصين في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 12 تريليون دولار، بينما ارتفعت الاستثمارات الصينية في الخارج لتبلغ 3ر1 تريليون دولار. وقال إن الصين ساهمت بنحو 30% في نمو الاقتصاد العالمي، وأصبحت مكونا أساسيا للاستقرار ومحركا للنمو الاقتصادي من خلال تطبيق سياسة (الإصلاح والانفتاح)، والتي تركزت على إقامة المناطق الحرة ومنظمة التجارة العالمية، وبهذا أنجزت تحولات تاريخية من مجتمع شبه منغلق إلى مجتمع منفتح.