كشفت مصادر بالأثار عن الحالة السيئة التي وصل إليها سبيل الأمير خليل الأثري في حارة سليم بدري حلوات بشارع سوق السلاح،حيث أن السبيل مغلق ومهمل منذ عدة سنوات،مما أدي لتدهور حالته الإنشائية،خاصة أن واجهته مصلوبة بأخشاب وأعمدة حديدية خشية سقوطها. وقالت المصادر أن السبيل مسجل كأثر تحت رقم 376،والذي أنشأه هو الأمير خليل عام 1174ه/ 1761م،وهناك إتجاه يجري التفكير فيه لشطبه من عداد الأثار،وهذا الإتجاه عليه خلاف داخل اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية،حيث يؤيد بعض أعضائها شطب السبيل،والبعض يؤيد ترميمه والحفاظ عليه ودمجه في نسيج القاهرة التاريخية. وأوضحت المصادر أنه هناك تقارير هندسية ومعمارية صادرة من بعض الإدارات في وزارة الأثار تؤكد علي أهمية السبيل الأثرية،وهذه التقارير أوصت بضرورة الحفاظ عليه وسرعة ترميمه لمنعه من الانهيار،وبالتالي خسارة عنصر هام من عناصر القاهرة التاريخية. ويتميز سبيل الأمير خليل بشباك تسبيل بواجهته الغربية في دخلة مستطيلة مغشاة بمصبعات معدنية في حالة يرثي لها،وتعلو الشباك لوحة تأسيسية بديعة من أربعة أسطر تؤرخ للسبيل ومنشئه،ويكتنفها منطقتان مستطيلتان بها زخارف حجرية ذات أشكال هندسية،وتحتوي الواجهة الشمالية علي دخلة صغيرة معقودة لتزويد الصهريج المنشأ أسفل السبيل بالماء. وتنتهي هذه الواجهة بباب لدخول السبيل،والذي يأخذ شكل دخلة مستطيلة يتوجها عقد ثلاثي مفصص يؤدي إلي سلم للصعود إلي الكتاب، وإلي اليمين حجرة التسبيل التي تتخذ التخطيط التقليدي لحجرات التسبيل المستطيلة إلا أن الجدران الأربعة ذات دخلات مستطيلة معقودة يتوسط الجانبيتان دخلات مستطيلة خاصة بالمزملاتي وأدواته . أما الضلع الأصغر علي الشارع فيحتوي علي شباك التسبيل. كما يوجد علي يمين الداخل خرزة الصهريج وهي الفتحة المؤدية إلي داخله. علي أن أهم ما يميز سبيل الأمير خليل هو سقفها وهو عبارة عن قبو مروحي ذو أربع ريشات مروحية تنتهي أطرافها في زوايا حجرة التسبيل بين الدخلات المعقودة،وهو مثال نادر لتغطية الأسبلة المصرية.