قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ، سوف تدخل مصر في مرحلة جديدة من عدم الاضطرابات وعدم الاستقرار، خاصة أنها جاءت قبل أسبوعين فقط من استعداد المصريين للتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير. وأوضحت الصحيفة أنه في ظل الدعاوي الكبيرة من جانب المعارضة للنزول إلى الميادين لإحياء ذكرى الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، فإنه من المتوقع أن يكون هناك مئات الآلاف من المحتجين الذين سيعلنون عن غضبهم أيضا على إعادة محاكمة مبارك، لأن غالبية الثوار يشعرون بأن هناك ثأراً بينهم وبين الرئيس السابق. وكان مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قد حكم عليهما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل المتظاهرين السلميين في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وهي الثورة التي أطاحت به وأدخلته السجن هو ونجليه علا وجمال. وتباينت ردود الفعال حول قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك، ففي الوقت الذي يرى فيه مؤيدي الرئيس السابق أنه بداية لحصوله على البراءة من التهم المنسوبة اليه، حيث لا توجد أدلة جديدة تدينه، وهي المخاوف التي تنتاب القوى الثورية أيضا، ترى بعض التيارات خاصة الاسلام السياسي أن اعادة المحاكمة سوف تؤدي إلى اعدام مبارك وليس سجنه مدى الحياة. ويعول هؤلاء على وجود معلومات جديدة توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي، لإعادة البحث عن أدلة تدين قتلة الثوار.