أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الدولة لن تسمح لقوى تتعامل مع التمرد والخارجين على القانون وتدعو للعنف واستخدام السلاح لتداول السلطة بممارسة العمل السياسي . ووجه البشير، وزارة الداخلية باستعجال كل المتطلبات ، لحفظ وبسط الأمن والطمأنينة في البلاد وخاصة في المناطق التي تشهد نزاعات قبلية في بعض الولايات . وقال وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد عقب لقائه البشير اليوم الخميس ، إنه أطلع الرئيس ، على الأوضاع الأمنية بالبلاد وخاصة الأحداث في منطقتي (الفولة) بولاية جنوب كردفان والسريف بولاية شمال دارفور ..كاشفا عن إجراءات عاجلة تمهد للصلح بين المجموعات المتنازعة بالولايتين على مستوى القيادات التنفيذية ، والشرطية ، والأمنية ، والقوات المسلحة ، والقيادات المجتمعية. وأضاف أنه أطلع البشير، على مشروعات وزارته في مجال السجل المدني وبسط الأمن والاستقرار خاصة بعد التهديدات الأخيرة الناتجة عن لقاء بعض الأحزاب المعارضة مع المتمردين والخارجين عن القانون. وأكد أن ذلك يستدعي مراجعة الخطط تجاه الذين انضموا لخانة التمرد والخيانة لزعزعة الأمن ، في إشارة إلى اللقاء الذي عقد مؤخرا بالعاصمة الأوغندية كمبالا بين أحزاب معارضة والجبهة الثورية السودانية المتمردة ، وأسفر عن توقيع ما سمي بميثاق (العهد الجديد) الذي يهدف لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم بكافة الوسائل. وأشار محمود إلى ترتيبات لتأمين مناطق التعدين بصورة متكاملة عبر قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء شرطة متخصصة لتأمين التعدين.