قال الدكتور أحمد كمال نائب وزيرة التخطيط لشئون التخطيط والمتابعة، إن جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا تعتز دائما وابدًا بانتمائها الإفريقي كجزء أصيل من القارة الإفريقية، حيث تنشغل دوما بقضايا القارة وتحرص على التعاون والتنسيق مع أشقائها في الدول الافريقية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية في ضوء التحديات المشتركة التي تواجه دولنا الأفريقية. وأضاف خلال كلمته التي نقلها عن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بمؤتمر "الحركة النقابية في إفريقيا خلال القرن الحادي والعشرين – الأولويات والضروريات"، أنه في إطار القناعة الراسخة بما تمتلكه الدول الإفريقية من إمكانيات مادية وبشرية، يتعين علينا تعظيم الاستفادة منها للإسهام في إحداث التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الاستقرار في دولنا الأفريقية. وتابع : " قارتنا الافريقية سبّاقةً للجهود الأممية في مجال خطط التنمية المستدامة عندما وضعت دول القارة في عام 2013 - في ذكرى احتفالها بمرور خمسين عامًا على إنشاء الوحدة الافريقية – أجندة أفريقيا 2063، والتي اعتمدها الاتحاد الأفريقي في يناير 2015 كاستراتيجية طويلة الأجل، تضع الأساس للتطور الاقتصادي للقارة الافريقية خلال الخمسين عامًا القادمة". وأوضح أن أهم ما يميز أجندة افريقيا 2063 أنها جاءت استكمالا لما بدأته دول القارة من جهود ومبادرات لتحقيق النمو والتنمية المستدامة ومنها: خطة عمل لاجوس، ومعاهدة ابوجا، والشراكة الجديدة لتنمية افريقيا NEPAD، وبرنامج تطوير البنية التحتية في افريقيا PDIA، وغيرها من البرامج والمبادرات التي تَستهدف تحقيق التنمية في دولنا الافريقية، كما تَسعَى أجندةُ افريقيا 2063 الى الاستفادةِ من أفضلِ الممارساتِ الوطنيةِ والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة. وأشاد كمال، بمجهودات مصر والتزامها في تحقيق التنمية المستدامة حيث جاءت مصر في طليعة الدول التي تبنت خططًا وطنية لتحقيق أهداف التنمية تمثلت في "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" والتي أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فبراير 2016 لتشكل الإطار العام المنظم لبرامج العمل خلال السنوات المقبلة، وذلك حرصًا على اتساق وتواصل الجهود على المدى الطويل مع البرامج والخطط التنموية المرحلية. وجاء ذلك بحضور محمد معيط، وزير المالية، جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وتعذر حضور الوزيرة اليوم، نظرا لارتباطات استدعت تواجدها خارج البلاد.