تتجدد أنشطة بنك الطعام المصري المختلفة لتخفيف وطأة الفقر على الكثير من المصريين تحت خط الفقر المدقع ومن ضمن الأنشطة هي القوافل الخيرية التي تدعم القرى بالاحتياجات الأساسية وتساعد أهلها علي تحسين جودة حياتهم بأهم الأشياء (الغذاء - الكساء - العلاج). وإيمانًا من بنك الطعام المصرى بدوره التنموي والخيري في المجتمع، وقع اختيار بنك الطعام المصرى على مدينة سيوة حيث ترتفع معدلات الفقر لإطلاق أحدث قوافل الخير، فرغم الجمال الذى تتمتع به مدينة سيوة يوجد العديد من الصعاب والمشاكل التى يعانى منها الأهالى، ففيها بعض المناطق النائية الفقيرة التي ينقصها بعض الخدمات. ووفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن 27.8% من السكان في مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والعلاج والكساء و27.9% من أرباب الأسر لا يعملون و17.7% من الأسر تنفق عليهم النساء المعيلة. انطلقت قافلة الخير الى سيوة التى يبلغ عدد سكانها 30000 نسمة وتقع فى قلب الصحراء الغربية على بعد 300 كيلو من محافظة مرسى مطروح بالقرب من الحدود الليبية، حيث إنه من سياسة بنك الطعام المصرى الوصول الى المستحق الحقيقى أيًا كان مكانه حتى فى الأماكن النائية أو الحدودية لتلبية احتياجاته. وقد قامت القافلة مؤخرًا بتوزيع عدد 500 طرد من بنك الطعام المصرى تتضمن مواد غذائية، ونحو 850 بطانية و850 عبائة و1000 بلوفر من بنك الكساء المصرى استعدادًا لفصل الشتاء، فجهود بنوك الخير تتضافر حسب احتياجات المكان المتجه له القافلة. وأعلن الدكتور معز الشهدى الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصري أن نشاط قوافل الخير قد بدء عام 2010، للوصول للمناطق التي لا يتم تغطيتها من خلال برنامج الإطعام الشهري ويبلغ متوسط القوافل السنوية نحو 25 الى 30 قافلة بجانب قوافل الإغاثة الاستثنائية، ويندرج نشاط القوافل تحت منظومة عمل مؤسسى مدروس يضع العديد من المعايير للأماكن المستهدفة منها مناطق الفقر والمرض التى تعانى من نقص الخدمات، والمناطق العشوائية المتكدسة بالسكان والمناطق الصحراوية، وكذلك الأماكن المنكوبة التى تتعرض للكوارث الطبيعية مثل السيول والزلازل والحرائق. وأضاف الدكتور الشهدى أن البنك يقوم بعمل دراسات ميدانية وأبحاث للمناطق المستهدفة لتحديد الاحتياجات على وجه الدقة. أشار الى أن بنك الطعام المصرى قد وقًع عددا من بروتوكولات التعاون مع صندوق تحيا مصر، ووزارتى التضامن الاجتماعى والتعاون الدولى، وبيت الزكاة والصدقات المصرى وكذلك مؤسسات ساويرس وهيئة الأعمال الخيرية باستراليا، فى إطار توجيه القوافل للمناطق المختلفة. ويعد نشاط القوافل ضمن أنشطة بنك الطعام المصرى التى تساهم فى تحقيق محاور وأهداف البنك وهى: الوصول الى المستحقين الأكثر احتياجًا، وتأهيل وتدريب القادرين منهم على العمل، التوعية بعدم إهدار الطعام وتعزيز الاستثمار لضمان استمرار مجهودات وعطاء وأنشطة وبرامج البنك للمساهمة فى القضاء على الجوع.