قال نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، إن سلسلة الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة في بغداد الخميس، وأدت إلى مقتل نحو سبعين شخصا، كانت من تدبير أطراف من داخل الحكومة العراقية. وأضاف الهاشمي، في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثتها السبت، أن ضلوع الحكومة العراقية يفسر لوحده لماذا تمكن المفجرون من زرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد، مطالبا الولاياتالمتحدة بتحمل المسئولية فيما يتعلق بالكيفية التي تدار بها الأمور في العراق حاليا. وأوضح الهاشمي أن ما حدث من تفجيرات يبين تقصير الحكومة، ويعطي دليلا على ضعف سيطرتها على الملف الأمني، فهى توجه الأجهزة الأمنية في الاتجاه الخطأ، نافيا في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة إليه بضلوعه في العمليات الإرهابية. وطالب الهاشمي، رئيس الوزراء نوري المالكي بتركيز جهوده على الشأن الأمني بدلاً من مطاردة السياسيين الوطنيين، محملا رئيس الوزراء مسئولية موجة العنف التي تجتاح البلاد بالتسبب في تفجير أزمة وطنية لن يكون من السهل تطويقها، على حد تعبيره. يذكر أن الهاشمي موجود الآن في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، وقد طلبت السلطات المركزية من سلطات الإقليم تسليمه. في هذه الأثناء ينتظر أن يجري التوقيع اليوم على ميثاق شرف طرحه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، يحدد العلاقات بين القوى السياسية.