اتهم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي بشن حملة علي السنة في العراق ودفع البلاد نحو حرب طائفية، مؤكدا أن المالكي يريد التخلص من كل منافسيه السياسيين لينفرد بالحكم. وأكد الهاشمي الذي لجاء إلي إقليم كردستان أن المالكي لا يؤمن بالتسويات والحلول السلمية وأشار إلي أنه قد يستعمل الجيش العراقي وقوي الأمن لمزيد من التصعيد ونفي الاتهامات الموجهة ضده، قائلا» ان المالكي قدم منذ 3 سنوات ملفا للرئيس العراقي جلال طالباني يحتوي علي روايات لا تدعمها أدلة. كما هدد الهاشمي المتهم بقضايا إرهاب وفق مذكرة اعتقال صدرت بحقه في ال21 من الشهر الجاري بنقل قضيته إلي المجتمع الدولي متهما المالكي وإيران بتلفيق التهم له. وأضاف «إن منظمات المجتمع المدني وحقوقيين وسياسيين أبدوا تعاطفهم معي لكنني لم أطلب أي دولة حتي الآن.. لكنني سأوصل قضيتي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية إذا لم يغلق الملف خلال أيام». ودعا السني نائب الرئيس العراقي الفصائل السياسية العراقية للبحث عن سياسي شيعي آخر لشغل منصب رئيس الوزراء العراقي خلفا للمالكي. مؤكداً أن أي شخص سيحل محله سيكون موضع ترحيب. وشدد الهاشمي علي أن ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بحاجة للحرص عند تزويد قوات الامن العراقية بالاسلحة والتدريب حتي لا تعزز قدرة المالكي في قمع خصومه مثلما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وزعم طارق الهاشمي إن سلسلة الهجمات التي استهدفت الخميس الماضي مناطق متفرقة في بغداد، وأدت لمقتل سبعين شخصا، كانت من تدبير أطراف من داخل الحكومة العراقية. معللاً بأن ضلوع الحكومة العراقية يفسر لوحده لماذا تمكن المفجرون من زرع عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد. من جانبه رأي رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أن قضية الهاشمي لها شقان الأول سياسي والثاني قضائي، وفي حالة ثبات التهم الموجهة لحرسه الشخصي بمحاكمة مستقلة سيحاكمون قضائيا. وأوضح أن الهاشمي هو نائب رئيس الجمهورية ولا يحق لشخص واحد أن يقرر بمفرده في قضية كهذه. وفي سياق آخر اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان العراق يقترب من مواجهة شاملة بين السنة والشيعة مع إلغاء المحادثات الرامية إلي تسوية الأزمة السياسية بين الطائفتين. ونقلت الصحيفة عن غسان العطية الخبير السياسي العراقي قوله ان الحل الوسط صعب للغاية، معتبرا ان المالكي يخاطر ووضع كل اوراقه علي الطاولة ولهذا هو في حاجة إلي الخروج من هذه الأزمة بشيء. وأشارت الصحيفة إلي أنه مع تصاعد النزاع كانت هناك مظاهرات داعمة للهاشمي بعد صلاة الجمعة في المدن السنية مثل سامراء والرمادي، فيما سلطت الضوء علي اتهام أئمة المساجد السنيين للمالكي بتنمية النزاع الطائفي وتصريح قادة السنة في بغداد بأنه لم يعد لديهم الكثير ليفقدوه ولهذا ارسلوا عائلاتهم خارج العاصمة لضمان سلامتهم. وأكدت الصحيفة وجود تقارير عن أن الميليشيات المحلية في الاقاليم ذات الغالبية السنية تسعي للحصول علي السلاح وتنظيم مقاومة قمع حكومي.