اتهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي رئيس الوزراء نوري المالكي بشن حملة علي السنة في العراق ودفع البلاد نحو حرب طائفية، مؤكدا أن المالكي يريد التخلص من كل منافسيه السياسيين لينفرد بالحكم. وقال في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس إن "المالكي يدفع بالعراق إلي الكارثة.. إنه يحاول تصعيد الموقف وجعل الحياة صعبة..علي شعبنا العراقي". وأضاف أن المالكي "لا يؤمن بالتسويات ولا يؤمن بالحلول السلمية للمشاكل ومن المؤكد أنه سيستعمل الجيش العراقي وقوي الأمن لمزيد من التصعيد". من جهة ثانية هدد الهاشمي، المتهم في قضايا إرهاب وفق مذكرة اعتقال صدرت بحقه في ال21 من الشهر الجاري، بنقل قضيته إلي المجتمع الدولي "إذا لم تغلق خلال أيام" متهما المالكي وإيران بتلفيق التهم له. وأضاف "سأوصل قضيتي إلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية إذا لم يغلق الملف خلال أيام". من جهة أخري قال الهاشمي إن سلسلة الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة في بغداد الخميس الماضي وأدت إلي مقتل نحو سبعين شخصا، كانت من تدبير أطراف من داخل الحكومة العراقية. وطالب الهاشمي رئيس الوزراء بتركيز "جهوده علي الشأن الأمني بدلاً من مطاردة السياسيين الوطنيين"، محملا رئيس الوزراء مسئولية موجة العنف التي تجتاح البلاد. في غضون ذلك نظم آلاف العراقيين في معاقل السنة مظاهرات ضد المالكي ردا علي الإجراءات التي اتخذها بحق الهاشمي.