قال الدكتور محمد علي نوفل، عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية، إن رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت وضع أسس علمية لنهضة الجامعة العريقة وعودتها إلى الريادة والقيادة في إفريقيا والشرق الأوسط والوطن العربي، إذ عول على بناء الشخصية الجامعية للطالب من خلال تشكيل وجدانه وتفكيره بما يتناسب مع التغيير الحادث في المجتمع المصري والإفريقي والعربي على المستويات الاجتماعية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية؛ إيمانًا منه بأن تقدم الأمم والشعوب مرهون بتطوير أداء العنصر البشري الذي يعد الصانع الحقيقي للتقدم والنماء في كل المجالات. وأضاف "نوفل"، في تصريحات صحفية، أن اهتمام رئيس الجامعة برعاية ملتقى الشباب الإفريقي المزمع عقده مطلع سبتمبر المقبل يأتي في إطار دور الجامعة المؤثر في إفريقيا، إذ وضعنا للملتقى شعار "معا نحقق الحلم " المصري الإفريقي من خلال التقارب والتكامل في كافة المجالات؛ لأن الجامعة والشباب هم معول البناء الذي نعول عليهم في المرحلة المقبلة في كل المجالات فالشباب الجامعي هم أصحاب القيادة في المرحلة المقبلة وهذا التجمع يخلق إطار من التعاون والتفاهم الذي ننشده في هذا التوقيت، إذ تكمن أهمية انطلاق الفعالية من قلعة العلم وقبلة العلماء جامعة القاهرة بوجه خاص ومصر العظيمة على وجه العموم هدفا ومسعى لعودة دورنا التاريخي في القارة السمراء. فيما قال الدكتور عطية الطنطاوي، وكيل معهد البحوث والدراسات الإفريقية لشؤون الدراسات العليا، إن سياسية جامعة القاهرة في الفترة المقبلة تتفق كليًا وجزئيًت مع سياسية الدولة المصرية التي ترغب في وضع رؤية جديدة ل" الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية" حتى نرسي سياسية تنهض بشعب مصر وتعيد دورنا التاريخي إقليميًا وعربيًا ودوليًا، إذ تنشد الجامعة تخريج طالب مختلف في المرحلة المقبلة طالب خارج الإطار التقليدي والصورة المعهودة للمتفوقين من خلال التفوق النظري والأكاديمي فقط والذي يصطدم بواقع مغاير لا يستطيع التعايش معه، إذ نريد طالب قادر على توظيف مهاراته الدراسية وتفوقه العلمي مع الواقع لتحقيق نتائج مميزة في كافة مناحي العمل والحياة.
