قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن "مصر والإمارات تربطهما علاقة روابط وجسور تاريخية وعربية". جاء ذلك خلال زيارة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للمعهد القومي للأورام، اليوم، الاثنين، وقال إن "هناك عدة رسائل تبعثها جامعة القاهرة الأولى تتعلق بمعهد الأورام وجامعة القاهرة، حيث إن الجامعة تسير قدمًا نحو جامعة من الجيل الثالث، أي تحويلها إلى النظام الذي يعتمد على تخريج رواد أعمال وعلماء على كفاءة عالية وذلك لتطوير التعليم والبحث العلمي"، مشيرًا إلى أنه ربما تكون الأولوية في المرحلة المقبلة للمراكز والمعاهد لكونها تقود العملية البحثية والعلمية، مؤكدًا أن المعهد القومي الأورام أبرز المعاهد التي يأتي على عاتقها الدور الكبير في هذا الأمر. وتابع: مصر أهلكت عبر سنوات عديدة بالكثير من الحروب والسياسة والتداخلات الأجنبية، مؤكدًا أن عامين فقط يفصلان معهد الأورام عن 50 عامًا من إنشائه، ومن ثم تطلع جامعة القاهرة إلى الانتهاء من مستشفى 500500، قائلًا: "لدينا الأمل من انتهاء مستشفى 500500 لمواكبة الزيادة السكنية التي من الممكن من خلالها أن يتم زيادة الأمراض". وأضاف: "حان الوقت أن نركز على المشاريع الهامة في المجال العلمي والبحثي، معهد الأورام لديه دورًا كبيرًا علاجيًا يعلمه الجميع ولكنه أيضًا له دورًا في تخريج كوارد طبية، ونحن في جامعة الجيل الثالث نستهدف تخريج المزيد من الكوادر الطبية في مصر والعالم الإسلامي، ونحتاج إلى التوسيع الطبي والنشر الدولي، وعلينا أن نهتم بالدراسات العليا لهذا الشأن، نحن نحتاج إلى بذل مجهود كبير في مجال الوقاية، لدينا مشكلة في الوعي الصحي للمجتمع المصري". وأشار إلى أن المعهد القومي والمستشفى لا يمكن أن ينهض دون التبرعات، وهذه الرسالة الثانية وهي الوضع الخيري، مؤكدًا أن التبرع يجب أن يكون خالص وليس له بعد أخر من الرياء كما يفعل بعض رجال الأعمال من أجل الشهرة أو مجرد تبرعات على الورق دون فعل حقيقي، مشيرًا إلى أن الشيخ القاسمي يعمل من أجل الخير ونهضة بلاده، مؤكدًا دوره الجليل في تحويل إمارته إلى عاصمة ثقافية وليست سياسية، فهو يتبرع تبرع نقي للمعهد كما فعل من قبل في كلية الزراعة والعديد من المؤسسات. وأوضح أن الشيخ القاسمي تربطه روابط عديدة بالدولة، خاصة لتطوعه بحرب 67 وإصراره للمشاركة فيها، كما أنه أحد طلاب جامعة القاهرة وتحديدًا كلية الزراعة. وفي صعيد متصل، ألقى "الخشت" كلمة بالنيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، لاعتذار الأخير لمشاركته منتدى شباب العالم، مؤكدًا أنه كان حريص كل الحرض منذ اللحظة الأولى لمتابعة زيارة القاسمي لمعهد الأورام، إلا أن هناك أعمال بالمنتدى أحالت دون عودته للقاهرة.