بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته. ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي. قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن من ترك المبيت بمزدلفة لعذر، فحجه صحيح، وليس عليه دم. وأوضحت اللجنة الأعذار التي تبيح ترك المبيت بمزدلفة، وهي: أولًا أن تخشى الْمَرْأَةُ طُرُوء الْحَيْضِ أَوْ النِّفَاسِ فَتبَادر إلَى مَكَّةَ بِالطَّوَافِ، ثانيًا: الانشغال بالوقوف في عرفة عن المبيت بمزدلفة، ثالثًا: ألا تكون به علة أو ضعف. وأضافت: رابعًا خوف الازدحام على نفسه أو ممن تكفل برعايته، خامسًا: الانشغال بالمصالح العامة للحجيج كرعاة الإبل، والسقاة، ويدخل فيهم الذين يقومون بخدمة الحجيج وإرشادهم وتأمينهم.