سلطت صحيفة "فاينانشال تايمز" الضوء على انهيار الليرة التركية والأزمة التي يواجهها الاقتصاد التركي، ونشرت موضوعًا بعنوان "رجل تركيا القوي يدفع الليرة نحو الانهيار"، في إشارة إلى تسجيل الليرة التركية أدنى مستوياتها اليوم. وأشارت الصحيفة إلى انخفاض الليرة التركية بنسبة 35% على مدار العام الجاري، إلا أنها انخفضت لمستوى قياسي خلال الساعات القليلة الماضية متجاوزة العملة الأرجنتينية لتحقق العملة التركية أسوأ أداء بين العملات على الإطلاق خلال 2018. وأضافت أنه كلما انخفضت الليرة كلما زادت احتمالية حدوث أزمة في ميزان المدفوعات مما يمثل تهديدا كبيرا للقطاع المصرفي في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى إن تعامل الرئيس التركي مع الأزمة ورد فعله غير المتوقع يزيد من ارتباك الأسواق، فبدلاً من السعي لإيجاد حلول للأزمة، ظهر وهو يلقي اللوم على الحروب الاقتصادية التي تشن على بلاده، داعيا المواطنين إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية والذهب إلى الليرة. وأوضحت الصحيفة أن المشكلة ليست مشكلة أنقرة فقط، فانهيار الاقتصاد التركي سينتج عنه مخاطر كبيرة تصل آسيا وأوروبا حيث انخفضت أسعار الأسهم والمصارف المتأثرة بالديون التركية. وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن أردوغان استمد شعبيته في بداية ولايته من الإجراءات التي اتخذها للحد من الفقر في البلاد، إلا أنه يتحمل "وحده" مسؤولية أي تراجع في اقتصاد بلاده بعدما عدل الدستور وانتخب رئيسا واحكم سيطرته على مقاليد الحكم في البلاد.