حذرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، التى جاءت افتتاحيتها بعنوان «رجل تركيا القوي، يدفع الليرة للهاوية»، من أن العملة التركية فى سقوط حر، بسبب سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. وأشارت الصحيفة إلى أن تعامل أردوغان مع الأزمة يزيد من قلق الأسواق، فبدلا من السعى لإيجاد حلول للأزمة، فهو ينحو باللائمة على حروب اقتصادية تشن ضد بلاده، حيث دعا مواطنى بلاده إلى تحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة، كما أنه بدلا من اتخاذ إجراءات عملية، يتضرع إلى الله فى خطبه لإيجاد حل للأزمة. وتابعت أن المخاطر الجيواستراتيجية لأزمة الاقتصاد التركى لا تقل عن مخاطرها على الاقتصاد العالمي، حيث تساعد تركيا فى استقرار أوروبا بإيواء الملايين من اللاجئين السوريين. كما أنها بوصفها عضوا فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» كانت حتى وقت قريب تلعب دورا فى دعم المصالح الاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط، إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الأوروبية مع أنقرة تعانى من توتر حاد، ولكن علاقاتها الآن مع الولاياتالمتحدة تواجه الانهيار. واختتمت فاينانشيال تايمز مقالها بالقول إن شعبية أردوغان فى بداية عهده كانت ترجع إلى الإجراءات التى اتخذها للحد من الفقر فى البلاد، ولكنه الآن يتحمل بمفرده مسئولية انهيار الاقتصاد بعد أن عدل الدستور ليستأثر بالسلطة دون رئيس وزراء.