وصول سعر العملة التركية "الليرة" إلي أدني مستوياتها التاريخية.. دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه إلي تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلي العملة الوطنية. زاعما ان بلاده لن تخسر الحرب الاقتصادية. كرر أردوغان دعوته للمواطنين الأتراك بتحويل الدولارات الموجودة "تحت الوسائد" إلي الليرة التركية لدعم الاقتصاد. يشار إلي أن العملة التركية سجلت هبوطا قياسيا أمام الدولار الأمريكي من خلال تجاوز الدولار الواحد ال 5 ليرات تركية للمرة الأولي علي واقع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية علي وزيري الداخلية سليمان صويلو ووزير العدل عبد الحميد جول. علي خلفية عدم إفراج السلطات التركية عن القس الأمريكي المعتقل أندرو برونسون. كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية انه مع كل انخفاض جديد لليرة. زادت إمكانية حدوث أزمة في ميزان المدفوعات في البلاد وإمكانية في انهيار القطاع المصرفي في تركيا. تقول الصحيفة إن تعامل أردوغان مع الأزمة يزيد من قلق الأسواق. فبدلا من السعي لإيجاد حلول للأزمة. فهو ينحو باللائمة علي حروب اقتصادية تشن علي بلاده. من جهة اخري يري وزير الخارجية الإيطالي. إنزو موافيرو ميلانيزي أن الهبوط الحاد الحالي للعملة التركية يجب أن يوعي أولئك الذين يشككون بأهمية وجود اليورو. قال الوزير ان ما يحدث في تركيا يجب أن يجبرنا علي التفكير في هذه المزايا التي تتمتع بها المنطقة القوية مثل أوروبا. القادرة علي امتلاك عملة موحدة قوية للعديد من الدول المختلفة وإنشاء نظام حماية بين هذه الدول في حالة حدوث مشاكل. وعلي العكس من ذلك. فإن العملة التي تروق لنظامها الوطني قد لا توفر نفس الضمانات في مواجهة الأزمة المالية والجهات المضاربة¢.