سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانون القومية العنصري يثير الغضب فى إسرائيل.. الطوائف الدينية ترفضه.. الدروز والبدو يستعدون لترك الجيش ويعلنون العصيان.. 1000 يهودي و78 مفوض شرطة ينضمون للاحتجاجات.. ونتنياهو يفشل في حل الأزمة
* الطوائف الدينية في إسرائيل تنقلب على نتنياهو بسبب قانون القومية * أبناء الطائفة الدرزية والبدوية يعلنون العصيان على نتنياهو ضد القانون * الدروز والبدو يستعدون لترك جيش الاحتلال وتل أبيب تتأهب * 1000 يهودي إسرائيلي يتظاهرون ضد القانون العنصري * 78 مفوض شرطة من المتقاعدين ينضمون إلى حملة الاحتجاجات * نتنياهو يقدم امتيازات للطوائف المتمردة ويحصد الفشل تصاعدت الأزمات والأحتجاجات والمظاهرات في إسرائيل ضد "قانون القومية" العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، لمحاربة الوجود الفلسطيني والعربي في إسرائيل. وبدأت موجة احتجاجات وانتقادات داخل الطوائف الدينية "الحريديم" في إسرائيل، تصدرتها الطائفة الدرزية والبدوية، والتي ألقت بظلالها على مكونات الجيش الإسرائيلي، الذي يخدم فيه أبناء تلك الطوائف. ورأت الطائفة الدرزية في "إسرائيل" في هذا القانون صفعة قوية لخدماتها الكبيرة التي قدمتها للدولة على مدار عقود، فلطالما ربطت هذه الطائفة، التي تتركز في شمالي البلاد، مصيرها بدولة "إسرائيل"، ولكنها تجد نفسها الآن معزولة ممن اعتبرتهم لعقود "إخوة الدم". ويشير تصاعد الاحتجاج ضد "قانون القومية" في صفوف أبناء الطائفة العربية الدرزية، خاصة أولئك الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه أزمة جدية، قد تضطره إلى التراجع أو تعديل هذا القانون العنصري، وإدخال إضافات عليه تمنح الدروز مكانة فيه. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن عميدا في الجيش الإسرائيلي من الطائفة الدرزية يدعى أمل أسعد، قال إن تقديم نتنياهو امتيازات لمصلحة الطائفة ولأفراد منها يخدمون في قوات الأمن مقابل تضحياتهم، مقترحات تبدو وكأن هدفها "الحصول على جيش مأجور". وقالت "هآرتس" إن تصريحات "أسعد" جاءت عقب اجتماع قادة الطائفة الدرزية في إسرائيل بقرية "كفر ياسيف"، شمالي إسرائيل حتى ساعات فجر اليوم، بمشاركة أعضاء كنيست من الطائفة. ومن المقرر أن يتظاهر الدروز في إسرائيل، السبت المقبل، ضد قانون القومية العنصري مع استمرار المحادثات حول ورقة مقترحات قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتواء الغضب. وأكد أسعد أن المقترحات تشمل وقف الاحتجاجات الدرزية بسبب الإهانة السابقة قانون القومية، مقابل إهانة جديدة بثلاثة بنود، وأوضح أن "تلك البنود تتلخص في تقديم نتنياهو فوائد لمصلحة الطائفة ولأفراد منها يخدمون في قوات الأمن مقابل تضحياتهم، مقترحات تبدو وكأن هدفها الحصول على جيش مأجور". وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عضو الكنيست الدرزي أكرم حسون قرر سحب الطعن الذي قدمه للمحكمة العليا ضد القانون بعد اعتباره مقترحات نتنياهو إيجابية، فيما يصر عضو الكنيست الدرزي من المعارضة صالح سعد على مواصلة الطعن ضد القانون. وتشمل الورقة التي اقترحها مكتب نتنياهو، ترسيخ وضع الطائفة الدرزية، وكذلك وضع المجتمع الشركسي واعتراف القانون بمساهمة الطائفة الدرزية في إسرائيل في بناء البلاد، وتعزيز الأمن وتشكيل المجتمع الإسرائيلي كمجتمع يتسم بالمساواة والتنوع. وتشمل دعمًا للمؤسسات المجتمعية "الدينية، التعليمية، والثقافية" وتعزيز التجمعات السكنية الدرزية، بما في ذلك توفير حلول للبناء السكني، وإنشاء تجمعات سكنية جديدة حسب الحاجة، والحفاظ على التراث الدرزي. وتشمل كذلك ترسيخ حقوق المنفعة لجميع أبناء الأقليات من كافة الديانات والطوائف، الذين يخدمون في قوات الأمن، من أجل الحصول على المساواة الاجتماعية، تطوير وتعديل تفاصيل المقترح خلال 45 يومًا، في إطار طاقم مشترك من الحكومة وممثلين عن الطائفة، بما يتفق مع القانون وبموافقة المستشار القانوني للحكومة. وذكر موقع "والاه" العبري أن أكثر من 1000 إسرائيلي، شاركوا في احتجاج على "قانون القومية"، وذلك في ساحة المسرح الوطني "هبيما" في تل أبيب، حيث عقد درس جماعي للغة العربية تحت عنوان "نعم للمساواة والشراكة اليهودية العربية، لا لقانون القومية". وقال الموقع إن 78 من مفوضي الشرطة المتقاعدين انضم إلى حملة الاحتجاج، وطالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعديل القانون بسبب الضرر الذي يسببه لأبناء الطائفة الدرزية وغيرهم من أفراد المجتمع الذين يخدمون في الجيش والأمن. وقالت مي عرو لوكالة "معا" الفلسطينية، وهي إحدى المعلمات اللواتي قدمن درس اللغة العربية في هذا الحدث، إن قانون القومية "يجرد اللغة العربية من مكانتها ويؤذي المواطنين العرب بشكل مباشر". وأضافت: "إذا كنا مهتمين بمستقبل مشترك هنا، فنحن بحاجة إلى التحدث، ولكي نتحدث علينا أن نفهم لغة بعضنا البعض". وقال فراس خوالد، المرشد في حركة الشباب العربي "أجيال"، الذي وصل مع حوالي 50 من أعضاء الحركة، إن طلابه "يفهمون أنهم يعتبروننا درجة ثانية في إسرائيل 2018". وقد انتقد الفنان داني كارافان، الحائز على "جائزة إسرائيل"، القانون قائلا إن "قانون القومية فاشي، وهذه حكومة فاشية، ولدي أخبار لهم - انهم يجلسون أمام الجدار الذي صممته في الكنيست، والقدس محفورة في المنحوتة داخل دائرة وهي مقسمة هناك أيضًا، لذا فليعرفوا ذلك، وليشاهدوا ذلك ويذهبون إلى الجحيم".