كشفت دراسة أجرتها جامعة "أكسفورد" البريطانية أن حكومات وأحزابا سياسية نفذت "حملات تلاعب" بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في 48 دولة خلال العام الماضي. وأشارت الدراسة إلى أن الأخبار غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة تنتشر بسرعة في العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت سامانثا برادشاو، مؤلفة التقرير في بيان، إن أغلبية هذه النوعية من الأخبار تنشرها الأحزاب السياسية خصوصا في فترات الانتخابات. وأضافت أن "هناك الكثير من الأحزاب السياسية التي تعلمت من استراتيجيات التي تم استخدامها خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وكذلك في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وأن الكثير من الحملات استخدامت نظام التجسس "البوت" والأخبار غير المرغوب فيها والتضليل لاستقطاب والتلاعب بالناخبين. ووصف الباحثون التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي بأنه "تهديد خطير" للحياة العامة، والتي تتسبب في تقويض الثقة في الإعلام والمؤسسات العامة والعلم. وأشاروا إلى أن التريند أصبح مثيرا للقلق عند الوضع في الاعتبار أن معظم الناس يستقون أخبارهم من الإنترنت، وأوضحوا أن روسيا تعتبر من الدول الأساسية التي تنتشر فيها حملات منظمة وواسعة النطاق من التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي. وتنتشر حملات التلاعب هذه باستخدام منصات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل "فيس بوك" و"تويتر".