طالبت ندوة الصحة الإنجابية التي عقدها فرع المجلس القومى للمرأة بشمال سيناء في مقره بالعريش، بضرورة تفعيل عيادات الكشف على المقبلين على الزواج من الجنسين، والاهتمام بالمشورة الصحية ومتابعة التغيرات الجديدة لما لها من تأثير على الأسرة والمجتمع. واستعرضت سمية سعيد، مسئول الإعلام والثقافة السكانية في مديرية الصحة، ما يعترض المرأة منذ البداية في الأسرة المصرية، وفى مقدمتها الزواج المبكر وما ينتج عنه من أمراض ووفيات أثناء الحمل والولادة، وضرورة الاهتمام بصحة الأطفال والتربية السليمة والاهتمام بالنشء عموما وخاصة الفتيات في مرحلة ما قبل الزواج، وتغيير المعتقدات الخاصة بالتعامل مع البنت وتوعية المقبلات على الزواج لمواجهة متطلبات تلك المرحلة من واجبات أسرية ومواجهة الحمل والولادة وغير ذلك.. إلى جانب مراعاة المتغيرات الجسمية والصحية ومراجعة التاريخ المرضى للأسرة. وأكدت ضرورة المشورة وتوعية المقبلين على الزواج.. إلى جانب الكشف على الشباب والفتيات قبل الزواج واجراء التحاليل الطبية اللازمة وفى مقدمتها ( الآر - اتش ). كما استعرضت الأمراض والأوبئة التى تواجه الأسرة المصرية، ودور الدولة في مواجهتها وتوفير الأمصال والطعوم الوقائية للطقل منذ ولادته من خلال الحملات القومية.. مؤكدة جهود الدولة في هذا المجال، وبصفة خاصة فيروس سى. ومن جانبها أكدت حسناء الشريف مقررة فرع المجلس القومى للمرأة أهمية دور أجهزة ومؤسسات الدولة في حل المشاكل التى تواجه الأسرة المصرية، والاهتمام بكل ما يخص المرأة من خلال قوانين منع الختان ومحاربة الزواج المبكر والدعوة الى تنظيم الأسرة وحملات الكشف المبكر لأورام الثدى وعلاج فيروس سى وغير ذلك. وأكدت ضرورة تعاون كافة الجهات وتوحيد الجهود من أجل صالح الأسرة والمجتمع وتوعية المرأة في مختلف القطاعات الصحية والثقافية والسياسية والاجتماعية والدينية باعتبارها أساس الأسرة، مشيرة الى دور المجلس القومي للمرأة في النهوض بمستوى الأسرة والخدمات المقدمة للمرأة من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية . وطالب الحاضرون بالتوسع في مكاتب المشورة وعيادات الكشف على المقبلين على الزواج وتفعيلها ، والجدية في إجراء التحليلات الطبية اللازمة وتيسيرها ودعمها لتشجيع المواطنين على اجرائها، وكذا تعاون الأجهزة والجهات المعنية لرفع المستوى الاقتصادى والاجتماعى والصحى للأسرة المصرية والاهتمام بالتنشئة السليمة للأطفال ومحاربة الظواهر والعادات السلبية، ومراجعة التاريخ المرضى للأسرة.. الى جانب تعاون الأجهزة التنفيذية مع الجهود الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى من أجل نشر التوعية السليمة لصالح الأسرة والمجتمع.