حظر النشر في مقتل القاضى "سمير بدر" يفتح باب الشكوك: لماذا تُفرض السرية إذا كانت واقعة "انتحار" عادية؟    استشهاد 5 فلسطينيين في غارات الاحتلال على خيام النازحين في خان يونس    وزير الثقافة يُكرّم المخرج القدير خالد جلال في احتفالية كبرى بالمسرح القومي تقديرًا لإسهاماته في إثراء الحركة المسرحية المصرية    الصحف المصرية.. حضور كثيف لناخبى الدوائر الملغاة من المرحلة الأولى فى 7 محافظات    القانون يحدد عقوبة صيد المراكب الأجنبية في المياه الإقليمية.. تعرف عليها    أحدهما دخن الشيشة في المحاضرة.. فصل طالبين بالمعهد الفني الصناعي بالإسكندرية    بعد هجوم رفح، أول تعليق من ترامب بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة    اللقاء المرتقب يجمع مبعوث ترامب وكوشنر بوسيط أوكرانيا    "المجلس الأيرلندي للحريات المدنية" يتهم "مايكروسوفت" بمساعدة إسرائيل في إخفاء أدلة تتبع الفلسطينيين    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    خبر في الجول - انتهاء مهلة عبد الحميد معالي ل الزمالك في "فيفا" ويحق له فسخ التعاقد    وليد صلاح الدين: لم يصلنا عروض رسمية للاعبي الأهلي.. وهذا سبب اعتراضي على بسيوني    ظهور تماسيح في رشاح قرية الزوامل بالشرقية.. وتحرك عاجل من الجهات المختصة    تواصل عمليات البحث عن 3 صغار بعد العثور على جثامين الأب وشقيقتهم في ترعة الإبراهيمية بالمنيا    اليوم، آخر موعد لاستقبال الطعون بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    محافظة الجيزة يتفقد أعمال إصلاح الكسر المفاجئ لخط المياه الرئيسي بشارع ربيع الجيزي    حلمي عبد الباقي يكشف تدهور حالة ناصر صقر الصحية    مشاجرة بين طالبات وزميلتهم تتحول إلى اعتداء بالضرب عليها ووالدتها    «يوميات ممثل مهزوم» يمثل مصر في المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء بالجزائر    محمد رجاء: أراجع كتاباتي مع خبراء نفسيين.. والورد والشيكولاتة ليست نقاط ضعف النساء فقط    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية، راحة سريعة بطرق آمنة    رويترز: طائرة قادمة من الولايات المتحدة تقل مهاجرين فنزويليين تصل إلى فنزويلا    هجوم روسي على كييف: أصوات انفجارات ورئيس الإدارة العسكرية يحذر السكان    النيابة الإدارية يعلن فتح باب التعيين بوظيفة معاون نيابة إدارية لخريجي دفعة 2024    وزير الأوقاف ناعيًا الحاجة سبيلة عجيزة: رمز للعطاء والوطنية الصادقة    الإسكان تحدد مواعيد تقنين الأراضى بمدينة العبور الجديدة الإثنين المقبل    هل يجوز لذوي الإعاقة الجمع بين أكثر من معاش؟ القانون يجيب    احذر.. عدم الالتزام بتشغيل نسبة ال5% من قانون ذوي الإعاقة يعرضك للحبس والغرامة    الحكومة: تخصيص 2.8 مليار جنيه لتأمين احتياجات الدواء    بيراميدز يتلقى إخطارًا جديدًا بشأن موعد انضمام ماييلي لمنتخب الكونغو    قناة الوثائقية تستعد لعرض سلسلة ملوك أفريقيا    فيديو اللحظات الأخيرة للسباح يوسف محمد يحقق تفاعلا واسعا على السوشيال ميديا    أهلي بنغازي يتهم 3 مسؤولين في فوضى تأجيل نهائي كأس ليبيا باستاد القاهرة    الطب البيطري: ماتشتريش لحمة غير من مصدر موثوق وتكون مختومة    ضياء رشوان: موقف مصر لم يتغير مللي متر واحد منذ بداية حرب الإبادة    محافظ سوهاج يشيد بما حققه الأشخاص ذوي الهمم في يومهم العالمي    استئناف المتهمة في واقعة دهس «طفل الجت سكي» بالساحل الشمالي.. اليوم    بالأسماء.. إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم ب بني سويف    أزمة مياه بالجيزة.. سيارات شرب لإنقاذ الأهالي    استشاري يحذر: الشيبسي والكولا يسببان الإدمان    العناية الإلهية تنقذ أسرة من حريق سيارة ملاكى أمام نادى أسوان الرياضى    الشباب والرياضة: نتعامل مع واقعة وفاة السباح يوسف بمنتهى الحزم والشفافية    ألمانيا والنقابات العمالية تبدأ مفاوضات شاقة حول أجور القطاع العام    آثار القاهرة تنظم ندوة علمية حول النسيج في مصر القديمة واتجاهات دراسته وصيانته    مصر تستورد من الصين ب 14.7 مليار دولار في 10 أشهر من 2025    تصادم موتوسيكلات ينهى حياة شاب ويصيب آخرين في أسوان    هيئة قضايا الدولة تُنظم محاضرات للتوعية بمناهضة العنف ضد المرأة    أسامة كمال عن حريق سوق الخواجات في المنصورة: مانبتعلمش من الماضي.. ولا يوجد إجراءات سلامة أو أمن صناعي    قرارات جديدة تعزز جودة الرعاية الصحية.. اعتماد 19 منشأة صحية وفق معايير GAHAR المعتمدة دوليًا    هل يجوز التصدق من أرباح البنوك؟| أمين الفتوى يجيب    لأول مرّة| حماية إرادة الناخبين بضمان رئاسى    هل يعتبر مريض غازات البطن من أصحاب الأعذار ؟| أمين الفتوى يجيب    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السكان والمستقبل
تقدمها : ناهد المنشاوي
نشر في الجمهورية يوم 29 - 08 - 2016


د. سعاد عبدالمجيد:
حوافز للأطباء لسد العجز في مراكز تنظيم الأسرة
14 ألف رائدة ريفية لا تكفي .. ومواجهة حاسمة لختان الإناث
هبة الشرقاوي
:قطاع تنظيم الأسرة والسكان بوزارة الصحة يعتبر هو الأساس لحل مشكلة السكان.
فهذا القطاع هو الذي يسيطر علي وحدات تنظيم الأسرة.. والقطاع هو المسئول عن 5535 وحدة لتنظيم الأسرة و540 وحدة متنقلة تعمل في المحافظات.
وهذه الوحدات تقدم الخدمة الطبية الخاصة بالوسائل وكذلك المشورة للمرأة.
وقطاع تنظيم الأسرة يشرف أيضاً علي 14 ألف رائدة ريفية لها دور في التوعية بالقري والجديد الآن هو التوسع في نيابات طب الأسرة لسد النقص في عدد الأطباء بوحدات بالإضافة إلي حوافز مادية.
هذا ما صرحت به د.سعاد عبدالمجيد المديرة الجديدة لقطاع تنظيم الأسرة والسكان بوزارة الصحة لصفحة السكان والمستقبل.
وزارة الصحة.. هي الجهة المعنية الأولي في تنظيم الأسرة في مصر.. هل حققت المراد في ذلك؟
- وزارة الصحة تعمل في إطار منظومة متكاملة.. وخاصة المرأة في برنامج تنظيم الأسرة والذي بدأ منذ الستينيات وهو برنامج مبني علي الاختيار الحر للمواطن المصري وله سياسات معلنة من خلال توفير وسائل متنوعة لتنظيم الأسرة ومنها الحبوب أحادية الهرمون والحبوب الثنائية الهرمون واستخدام الوسائل الموضوعية مثل اللبوس والكريمات واستخدام وسائل طويلة المفعول واستخدام الحقن التي تعمل بشكل شهري وهذه الوسائل تقدم من خلال فريق طبي مدرب "طبيب- طبيبة- ممرضة - رائدة ريفية" حيث يهتهم الطبيب بتقديم خدمات مناسبة للظروف الصحية للمنتفعة وتقوم الممرضة والرائدة بتقديم جلسات المشوره سواء في الوحدة أو في المنزل حيث إن لكل سيدة منتفعة بخدمات تنظيم الأسرة وسيلة مناسبة دون غيرها من السيدات في نفس السن والظروف.. فهناك وسائل تنظيم أسرة تصلح لمرضي السكر وأخري لمرضي الضغط والأمراض المزمنة وكبيرات السن وهكذا..
ما الفروق الواضحة في هذا الشأن؟
- الحبوب أحادية الهرمون تناسب حديثي الزواج "ميكروسبت" وكبسولة تحت الجلد تناسب المرضعات واللاتي ترغبن في المباعدة حيث إن مدة الكبسولة وتسمي "الامبلانون" ولمدة ثلاث سنوات وآمنة مع الرضاعة ويمكن استخدامها بعد الولادة وبالنسبة للولب.. فهو اختيار مثالي لمن هن فوق سن 35 سنة وأصحاب الضغط المرتفع واللاتي حصلت علي عدد الأطفال المرغوب فيه حيث إن اللولب يعطي فترة حماية 12 سنة.. وبعض السيدات تحتاج إلي وسيلة منع الحمل لأن ظروف عملهن لا تسمح لهن بالإنجاب في وقت معين مثل العلاقات بأقسام التخدير والمضيفات العاملات في مجال الأشعة المهن التي تحتاج إلي الاهتمام بالمظهر ويعتبر اللولب وكبسولة تحت الجد من أنسب الوسائل لهن.
بالنسبة للوسائل هل هناك جديد؟
- كل سنة يتم اختيار أنواع جديدة من وسائل تنظيم الأسرة التي تحتوي علي نسب هرمونات ضئيلة للغاية وتمتاز بنطاق من الأمان في استخدامها عن الماضي حيث دأبت شركات الدواء العالمية علي تقديم وسائل ذات جودة وفعالية وخفض ملحوظ في الأعراض الجانبية.
هناك وسائل حولها "لغط".
- بالنسبة لحبوب منع الحمل "الحبوب المركبة" هي آمنة وتناسب صغيرات السن قبل 35 سنة ولكن متهمة بأن من يتعاطينها تحملن أثناء الحمل ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها انها تؤخذ بطريقة يومية وبالتالي هناك فرصة للنسيان وهو السبب الأول لحدوث الحمل غير المرغوب فيه وتلاقي ذلك يكون بالمشورة التي تقدمها مراكز ووحدات تنظيم الأسرة فقد تكون هناك وسائل أخري أكثر مناسبة للمرأة مثل الحقنة التي تؤخذ كل ثلاثة أشهر لمرة واحدة.
ونصيحتي لكل سيدة.. أن تحصل علي المشورة من مراكز ووحدات تنظيم الأسرة قبل استخدام أي وسيلة لأن القطاع الخاص يعطي المرأة ما تطلبه من وسائل دون الاهتمام بما يناسبها عكس وحدات تنظيم الأسرة التي تعد المشورة هي الأساسي بالنسبة لعملها.
هل مراكز ووحدات تنظيم الأسرة كافية؟
- لدينا "5535" وحدة ومركز ثابت توجد بكل منها عيادة تنظيم أسرة كعيادة مستقلة داخل الوحدة أو المركز وتقدم من خلالها الفحص لسيدة عن طريق السونار وعلاج أمراض الجهاز التناسلي وإحالة الحالات التي تحتاج إلي اهتمام إلي المستويات العليا وتقدم خدمات تنظيم الأسرة بالإضافة إلي "540" عيادة متنقلة تجوب الأماكن التي تبعد عن الوحدات الثابتة وبها طبيبة مدربة ورائدة ريفية وممرضة بالإضافة إلي وجود "100" عيادة متنقلة تتحرك شهرياً علي مستوي "280" إدارة صحية علي مستوي الجمهورية لتغطي نقص الخدمات في الإدارات الصحية البعيدة وتقدم خدماتها مجاناً بالكامل.. بالإضافة إلي الكشف علي الأطفال وعلاج الانيميا بالإضافة إلي القوافل الطبية المتكاملة والتي تتم تقريباً كل 6 شهور.. وهذا القوافل تساعد علي تلبية الاحتياجات غير الملباه لدي السيدات الراغبات في الحصول علي الوسائل طويلة المفعول بشكل خاص حيث لا يتم تقديم هذه الوسيلة سوي من خلال وزارة الصحة.. بالإضافةإلي أن القوافل تساعد علي تقديم ا لمشوره ومتابعة الحالات ومساعدة السيدات علي تغيير الوسيلة.. وهذاه القوافل تقترن بوجود ممثلين من الوزارات والهيئات المعنية لتقديم خدمات إضافية توعية وغيرها للسيدات مثل هيئة محو الأمية والتي تعقد امتحانات فورية للأهالي وإعطاءهم شهادات محو الأمية وأيضاً مساعدتهم في الحصول علي الرقم القومي من خلال ممثل السجل المدني في القافلة بالإضافة إلي الحملات التي تشارك فيها الوزارات وتتم هذه الحملات علي مرحلتين الأولي مرحلة الصعيد النائي والثانية مرحلة الصعيد وبحري علي مستوي 16 محافظة تحتاج إلي خدمات إضافية وخاصة في المناطق النائية والبعيدة عن الخدمات في مجال تنظيم الأسرة مثل سوهاج وقنا والبحر الأحمر والأماكن الحدودية وآخرها كانت الحملة التي بدأت في 19 يوليو حتي 31 يوليو.. وبالنسبة للقوافل فهي تذهب إلي الأماكن الأكثر احتياجاً والتي تقررت حسب الاستراتيجية القومية للسكان.
دائماً ما يثار مشاكل نقص الأطباء في وحدات تنظيم الأسرة.. ما الحقيقة؟
- يوجد حوالي "300" وحدة خالية من الأطباء ويتركز ذلك في الأماكن البعيدة والنائية بسبب نقص الأطباء المنتدبين وانقطاع بعضهم عن العمل بالإضافة إلي أن الطبيبات بحكم القانون بعملهن في محل إقامتهم وبالتالي تحدث الفجوة في أعداد الأطباء في هذه الأماكن بالإضافة إلي من يتم تعيينهن في الجامعات.
كيف يتم التغلب علي ذلك؟
- نحاول التعاقد مع الأطباء والمتخصصين بالمعاش والذين يستطيعون القيام بهذه المهمة في الأماكن البعيدة بالإضافة إلي إدراج الحوافز الإيجابية للأطباء الجدد الذين يتم تكليفهم سواء بالحوافز المالية التي تكون أكبر من الطبيب في الحضر والمدن وأيضاً بالسماح للأطباء في هذه الأماكن بالتسجيل للدراسات العليا فور تكليفهم وحالياً لا يوجد أي نقص للأطباء في أسوان وجنوب سيناء وحيث إن البنك الدولي يقوم بتمويل برنامج لتحسين جودة الخدمات الصحية كقرض لتوفير أطباء في الصعيد "بني سويف- المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا" بالإضافة إلي 4 محافظات أخري.
بالنسبة للأطباء وهناك حالياً خدمة من الحوافز المادية والعلمية تسمح للأطباء المعينين بالتسجيل في الدراسات العليا فور تكليفهم ومجموعة من الحوافز المالية للأطباء في المحافظات النائية.. وحالياً أسوان وجنوب سيناء ليس بهم عجز.
كذلك التوسع في نيابات طب تنظيم الأسرة حتي يكون لدينا العدد الكافي من الأطباء المدربين.
وهناك اتفاقية جارية بين القطاع والقطاع الخاص ومستشفيات الشرطة والجامعية علي تدريب كوادرهم علي تنظيم الأسرة حيث إن التدريب علي تنظيم الأسرة له طبيعة خاصة لأن ارتباط بالوسائل المستخدمة ومناسبتها لسيدة دون أخري وذلك في ظل تطبيق جودة المنظومة في الخدمات الصحية.
هل يوجد عيادات إضافية لخدمات تنظيم الأسرة؟
- نعم.. العيادات العاملة في تقديم هذه الخدمات تصل إلي "650" عيادة في المستشفيات العامة المركزية وهي لها أهمية كبري حيث إنها من تستقبل المرأة بعد الولادة وتقدم لها المشورة حيث هناك اعتقاد شائع بأن المرأة لا تحمل في فترة النفاس ولكن ثبت أن هذه الفترة هي التي يحصل فيها الحمل غير المرغوب فيه وبالتالي تحتاج المرأة إلي مشورة تقدم لها حيث إن فترة المباعدة بين كل طفل وآخر لمدة عامين تقلل وفيات الأمهات بنسبة 25% والمباعدة من 2-4 سنوات تقلل وفيات الأمهات 75%.
ماذا عن المشروعات والبرامج الجديدة؟
- حالياً يتم طبع خمسة آلاف نسخة من دليل المشورة المعتمد من صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي تم إعداده بالتعاون مع وزارة الصحة طبقاً للشتراطات العالمية لتدريب الأطباء في الوحدات الصحية عليه بالإضافة إلي اختيار مراكز متميزة لتقديم خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة خاصة ان الوحدات الصحية تلقي إقبالاً شديداً في الأماكن الريفية فهي تكاد تكون الملجأ الوحيد لتقديم الخدمة.
كم عدد المنتفعات؟
- لدينا 14 مليون زيارة سنوية لوحدات ومراكز تنظيم الأسرة وبلغ عدد المنتفعات عام 2015 حوالي "14 مليونا ونصف المليون" منتفعة علي مستوي الجمهورية والمترددات علي العيادات 11 مليونا.
الرائدات الريفيات.. مشكلة دائماً تبرز عند الحديث عن تقديم خدمات تنظيم الأسرة لماذا؟
- برنامج الرائدات الريفيات بدأ تفعيله في عام 1996 للوصول إلي الفئات المستهدفة في الريف دون معاناة للمنتفعات من خلال مجموعة مدربة لهن خطة زيارات ويدربن علي أسس تقديم المشورة في شكل زيارات محددة ولهن خطة شهرية لمتابعتهن.. ويصل عددهن إلي "14" ألف رائدة علي مستوي الجمهورية وهو عدد غير كافي.
ختان الإناث.. كيف تواجهون هذه المشكلة؟
- يتم تدريب العاملين في القطاع علي كيفية مواجهة هذه المشكلة طبياً وتوعوياً وكذلك العلاج الحر من خلال الندوات وورش العمل التي وصلت حتي الآن إلي "14" ورشة عمل بالإضافة إلي تعليق البوسترات التي تندد بهذه الجريمة في كافة المراكز الصحية ودورات للرائدات الريفيات كي يقمن بتوعية السيدات للاتي يتعاملن معهن بالإضافة إلي صفحات علي الفيس بوك مثل "عشان أولادك احسبيها صح"
والذي يقوم عليها أطباء أمراض نساء متخصصون وهو جروب تفاعلي لرفع وعي السيدات بالصحة الانجابية.. كذلك لدينا "2574" نادي مرأة يقدم خدمات تنموية وقروضا صغيرة للسيدات عن طريق التواصل مع الجهاز المعنية مثل وزارة التضامن وتسويق منتجات السيدات اليدوية ومحو أميتهن.
ما الجديد في توعية السيدات بتنظيم الأسرة؟
حالياً يقوم فريق الإعلام بقطاع تنظيم الأسرة بتجهيز الحملات الإعلامية للرد علي الشائعات التي تحيط باستخدام الوسائل بالطرق العلمية السليمة عن طريق الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلي وجود خط ساخن للتواصل مع المنتفعات من الساعة العاشرة صباحاً حتي الخامسة مساءً برقم 0808880800
للسؤال عن الوسائل والمشكلات التي تواجه المنتفعات.
سعاد عبدالمجيد في سطور
ماذا عن مشوارك العملي؟
تخرجت في طب قصر العيني عام 1991 تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف ثم حصلت علي ماجستير صحة عامة من جامعة شابل هيل بنورث كارولينا بأمريكا في عام 2000 ثم دكتوراه الصحة العامة عام 2006 من طب جامعة القاهرة.. ودبلومة في إدارة المشروعات التحقت منذ بداية عملها بوزارة الصحة كمدير إدار تنسيق المشروعات 2004 بالقطاع الفني بالوزارة ثم مديراً لوحدة تدريب أطباء التكليف وأبحاث طب الأسرة 2007 ثم مدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني بالوزارة ثم رئيس الإدارة المركزية لتنمية الموارد البشرية 2013 ثم رئيس قطاع مكتب الوزير حتي 2015 ثم رئيس الإدارة المركزية للرعاية المتكاملة حتي منصب رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة في .2016
الولد يكسب .. في الصعيد
تغيير نمط التربية و التركيز علي صحة المرأة
المرأة دائماً مظلومة ودائماً يميز الولد عن البنت في الأسرة المصرية لأنه مجرد موروث اجتماعي. بتفضيل الولد عن البنت هذا بالرغم من أن الصعيد يشهد معدلات التعليم بالنسبة للإناث تفوق الذكور.. وأن البنات هن اللاتي يحصلن علي مراكز متقدمة في الشهادات التعليمية وبالرغم من ذلك تظلم المرأة دائماً ومنها الحرمان من الميراث الذي مازالت تكافح من أجله ودائماً يفكر الآن بأن زواج البنت هو سترة لها وهذا أدي إلي الزواج المبكر للفتيات.
التفرقة لماذا؟
د.أسماء عبدالرحمن مدرس الأدب الشعبي بكلية التربية بجامعة أسيوط فرع الوادي الجديد تشير إلي أنه رغم تفوق المرأة في العديد من المجالات مازال هناك تفرقة بين الولد والبنت خاصة في الصعيد والذي تتزايد فيه معدلات الإناث المتعلمات عن الذكور وحصولهن علي المراكز المتقدمة في الشهادات التعليمية.. إلا أن هناك جوراً وظلماً للبنت وأبرز مظاهره الحرمان من الميراث.. وكأن ذلك مورث لا يتغير ولا يقوم بتوريث البنات إلا فئة قليلة مراعاة لحدود الله بحجة أن ميراث الأسرة لا يجب أن يذهب لرجل غريب وهو زوج الابنة.
تضيف أن هناك نقطة أخري وهي حرمان البنت من دخول كلية ترغبها لو كانت في محافظة أخري حتي لو كانت من المتفوقات حافظاً عليها من الغربة وهذا فكر راسخ لدي بعض الأسر في الصعيد وبالتالي تقبل الفتاة الالتحاق بكلية لا ترغبها بسبب البعد المكاني وإن كانت هذه النقطة يجد فيها الأهل القدر بسبب الخوف علي البنت خاصة ان النظرة إلي الفتاة أن مصيرها إلي الزواج في ظل عدم وجود فرص عمل كافية.
تشير إلي أنه علي الرغم من حرص الأسرة في الصعيد علي تعليم بناتهن إلا أنه يظل بعض القري ليس بها مدارس كافية أو معاهد لاستكمال الفتيات تعليمهن في المرحلة الثانوية وبالتالي يكتفي معظمهن بالشهادة الإعدادية.. وبالتالي فتوفير المدارس يساعد علي عدم حرمان البنت من استكمال دراستها عكس الولد الذي يسهل عليه التنقل.
أضافت أن ذلك يؤدي بالتبعية إلي زواج الفتيات المبكر والذي يرتبط بتوقف البنات عن التعليم سواء كان لظروف خارجة عن إرادتهن أو برغبتهن ويقترن ذلك برغبة الأب بتخفيف العبء عن كاهله خاصة ان توقف الفتاة عن التعليم مبرر كان لزواجها المبكر.
تشير إلي أن المسألة مازالت تحتاج إلي وعي ديني خاصة فيما يخص حق الفتاة في الإرث وهو قضية هامة تعاني منها البنت في الصعيد.
صبحي محمد علي مقرر المجلس القومي للسكان فرع القليوبية يري أنه مازالت فكرة التساوي في الحقوق بين الولد والبنت لم تتحقق في أذهان الآباء والأمهات إلي الآن والمسألة تبدأ بذورها منذ الإنجاب فمازال تفضيل الذكر عن البنات مهما زاد عدد البنات حتي لدي الأسر الفقيرة فيظل الحاجة إلي إنجاب الذكر وبالتالي فهذا الذكر الذي لا تسعد الأسرة إلا بوجوده بالتأكيد ستتاح له فرص الرعاية الأكبر من البنت.
يشير إلي أن نمط التربية والتنشئة التي تجعل الأخت تجهز لأخوها الطعام والشاي مازال هو النمط السائد حسب فروق النوع.. وبالتالي فالتفرقة تبدأ منذ التنشئة.
أضاف أن ذلك يتضح في الريف سواء في ريف الوجه القبلي أو البحري خاصة ان مساحة مصر في الريف أكثر من الحضر.
يوضح أن التمييز يظهر في إجبار البنت علي الزواج ممن يوافق عليه الأب حتي لو لم يكن مناسباً للفتاة من حيث التعليم أو السن.
أكد أن وضع حد للتفرقة بين الولد والبنت يحتاج إلي تغير في الفكر والثقافة من كل الجهات المعنية وعلي رأسها وزارة الأوقاف.
أكد أن المشكلة تكمن في أن كل جهة من الجهات المسئولة عن تنفيذ استراتيجية السكان لها خطتها وميزانيتها وتعمل بشكل مركزي علي الرغم من وجود خطة استراتيجية موحدة وبالتالي مازالنا بحاجة إلي تفعيل التنسيق بين كل الجهات المعنية بقضية السكان.
أشار إلي أنه علي الرغم من أن الوعي زاد وحصلت البنت علي حقوق لم تكن متاحة لها من قبل إلا أنه مازال الموروث يتحكم في التمييز بين الولد والبنت.
الاقتناع بتنظيم الأسرة
هشام أبوالمعاطي مدير مجمع إعلام شبرا الخيمة يضيف أنه من خلال الندوات التي يقوم بها المجمع يتم تناول النواحي الطبية والاجتماعية والصحية ولأن شبرا الخيمة بها قري وحضر وعشوائيات فكل منطقة لها خصوصيتها وبالتالي يجب التركيز علي قضايا تخصهم فمحور الصحة يتم التركيز عليه في الحضر وصحة المرأة وذلك لأن هناك اقتناع بتنظيم الأسرة بشكل أكبر من القري التي تتناول فيها المحور الاجتماعي خاصة انه مازال هناك اعتقاد بأن التنظيم مخالف للدين حسب فئة من الناس وأيضاً وسائل إعلامية حول صحة الأم والحمل المبكر والحمل المتأخر وغيرها.
أضاف أن خلال هذه الندوات دائماً ما يتم التركيز علي قضية المساواة بين الذكر والأنثي لأنها هي التي تحدد قضايا أخري منها "العزوة" التي يسعي إليها الأهل لتفضيل الأبن الذكر عن الأنثي.
يشير إلي أن المرأة مازالت هي الفئة الأضعف بصفة عامة ويظهر ذلك في زواج الفتيات المبكر حتي يتخلص الأب من عبء مصاريفها قد يكون بسبب الفقر ولكن هذا أيضاً يميز ضد الفتاة.
تصحيح الأفكار
طلعت حسام مدير مركز الإعلام والتعليم والاتصال بالهيئة العامة للاستعلامات يري أن الإعلام له دور في تصحيح بعض الأفكار الراسخة ومنها تهميش المرأة وتفضيل الذكر عنها وعلي الرغم من وجود حملات إعلامية قام بها المركز حول فكرة أن "الولد زي البنت" إلا أن مازالت لم تتغير العادات والتقاليد بشكل في هذا الشأن ويرجع ذلك لأسباب تتعلق بثقافة المجتمع.
ويشير إلي أن الأسرة تسعي وراء إنجاب الذكر لمساعدة الأب في مصاريف المعيشة في الفئات الفقيرة ولحفظ الميراث في الطبقات الغنية.
يضيف أن الدراما واستمرار التأكيد الإعلامي علي أهمية المساواة بين الذكر والأنثي ضرورة ومدخل هام في نجاح الخطط السكانية.
مستشارك الطبي
المولود.. وسكر الأم
آمال حسن
** تلقي باب "مستشارك الطبي اتصالاً تليفونياً من القارئة "ليلي.ر.ب" من الشرابية تستفسر فيه عن امكانية اصابة المولود بمرض السكر إذا كانت أمه مصابة بهذا المرض وقد تم عرض سؤال القارئة علي الدكتور سامي الشيمي أستاذ طب الأطفال بطب عين شمس فأجاب قائلا:
يجب علي هذه الأم الحامل ان تطمئن فمن النادر حدوث مرض السكر للمولود التي تعاني أمه من مرض السكر سواء كانت اصابتها بالسكر قبل الحمل أو اثناء الحمل ولكن من المهم متابعة الأم المصابة بالسكر لتأثيره علي أجهزة الجنين والطفل عند ولادته حيث يسبب له العديد من المشاكل إذا لم يتم رعاية الأم الحامل وينتظم نسبة السكر أثناء الحمل.
يري الدكتور الشيمي أهمية إجراء الولادة في مكان به الاستعداد الكافي لرعاية الأم والمولود أثناء الولادة وخاصة ان نسبة كبيرة من الأمهات التي يعانين من السكر يحتجن للولادة "القيصرية" نتيجة كبر حجم المولود ومنعا لحدوث مشاكل للجنين مثل نقص نسبة السكر والكالسيوم أو حدوث صعوبة في التنفس وسرعة ضربات القلب وارتفاع نسبة الصفراء وكرات الدم الحمراء وكل هذه الحالات تستدعي فحص المولود ووضعه تحت الملاحظة لمدة لا تقل عن 48 ساعة بعد الولادة لاكتشاف أي مشاكل قد تحدث له مبكراً.
أكد الدكتور الشيمي ان مرض السكر في المواليد لا يحدث الا في حالات قليلة جدا اذا كان هناك استعداد وراثي وغالبا يكون السكر في مثل هذه الحالة مؤقتا وبالاكتشاف المبكر والعلاج السليم يمكن ان يختفي السكر من دم المولود خلال ستة أشهر بعد الولادة.
أما الطفل المصاب بالسكر فعادة يكون عند سن خمس سنوات حيث تلاحظ الأم فقدان الشهية لدي الطفل ونقص الوزن وكثرة التبول وقد يحدث للطفل غيبوبة إذا لم يكتشف المرض مبكرا.. وهناك العديد من الفحوصات الحديثة التي يمكن بها التشخيص والمتابعة مثل تحاليل سكر الدم وقياس نسبة الهيموجلوبين السكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.