*أردوغان يضم صهره إلى مجلس الشورى العسكري الأعلى *رئاسة أركان الجيش تلتحق بوزارة الدفاع *أردوغان يسيطر على المخابرات والجيش وحتى المسارح أصدر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان 7 مراسيم رئاسية جديدة بالتزامن مع احتفالات بلاده بذكرى الإنقلاب الذي تعرضت له في عام 2016، والذي أسفر عن تغييرات عدة في المجتمع التركي. بمراسيم اردوغان الأخيرة، التي نشرتها الجريدة الرسمية، أصبحت رئاسة أركان الجيش التركي ملتحقة بوزارة الدفاع، وذلك بعد أن كانت منفصلة عنها. كما نص مرسوم رئاسي أخر على تعيين وزيري التربية والتعليم والمالية بالإضافة إلى نواب الرئيس إلى مجلس الشورى الأعلى العسكري، وذلك لتصبح الأغلبية داخل هذا المجلس العسكري إلى المدنيين، وليصبح صهر الرئيس التركي ووزير ماليته البراء البيرق عضوا في هذا المجلس العسكري. كما نص مرسوم أخر على عقد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي مرة كل شهرين تحت رئاسة نائب الرئيس، ويدعوه الرئيس إلى الانعقاد وقت الضرورة، بالإضافة إلى مراسيم تتعلق بتعيين رؤساء الجامعات بأمر من اردوغان وغيرها. تعد هذه الإجراءات الجديدة التي يفرض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على المجتمع، جزء من سلسلة طويلة من الإجراءات التعسفية، والديكتاتورية، التي يمارسها منذ محاولة الإنقلاب في ال15 من يوليو عام 2016. يحاول اردوغان منذ التاريخ السابق القضاء على أي صوت معارض له في الدولة أو خارجها، كما لا يترك فرصة أمامه للسيطرة على مجريات الأمور ليفعلها، وخاصة عقب انتخابه رئيسا للبلاد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ليصبح أول رئيس تحت نظام الحكم الجديد. عقب فوزه بالانتخابات قرر اردوغان ضم كلا من هيئة اركان القوات المسلحة، والمخابرات وأجهزة الأمن، وحتى المسارح جميعها تحت إدارته الشخصية، كما قرر تعييين رؤساء الجامعات بنفسه، دون أي تدخل خارجي ليصبح كل شئ بأمر من اردوغان فقط. ويعد تشكيل الحكومة التركية الجديدة التي أعلنها عقب حلف اليمين الدستورية أكبر دليل على الهيمنة الكاملة لاردوغان وحزبه على مجريات الأمور، حيث احتار وزير للمالية هو صهره البراء البيرق، الأمر الذي تسبب في تخوفات عديدة لدى المستثمرين بسبب قلة خبرة الرجل، وما أعقبه من انهيار العملة المحلية، وهبوط اسهم البورصة. وقرر تعيين رئيس اركان الجيش خلوصي آكار كوزيرا للدفاع، ليرد له جميله الذي فعله معه، عقب ضغطه على الرئيس التركي السابق عبدالله غول، لإعلان عدم نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية، وهو ما نفذه غول بالضبط، بالإضافة إلى الابقاء على وزيري الداخلية والخارجية. عقب فوز اردوغان بالانتخابات الرئاسية الجديدة، قرر فصل أكثر من 16500 موظف في الدولة من مناصبهم بدعوى انتمائهم إلى تنظيم فتح الله جولن، الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، لتصبح تركيا عقب ذلك بين قبضتي اردوغان الحديدية، ليس هناك صوت معارض أو أي أصوات ترفض ما يقوم به.