تمكن أخصائيو الانثربولوجي التابعين لمركز بحوث وصيانة الآثار بوزارة الآثار اليوم الاربعاء من إعادة إصبع القدم اليمنى للملك أمنحتب الثاني إلي مكانه الأصلي باستخدام اللاواصق الطبيعية. كما تم اخذ عينات من المادة اللامعة التى كانت ملتصقة بالإصبع واستخدمت للصقه بالقدم وتبين انها مادة قلفونية طبيعية استخدمت فى ترميم المومياء فى التسعينات من القرن الماضى. وقام فريق العمل برئاسة الدكتورة سامية الميرغنى اخصائية الانثربولوجى وطارق عبد الأعلى المشرف على قاعة المومياوات بفحص مومياء أمنحوتب الثانى واخذ مسحات ميكروبية منها لتحليلها معمليا لتطبيق علاج فوري لها فى حالة وجود أى إصابة بها. وقد صرح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن سقوط إصبع القدم اليمنى لأمنحتب الثانى تم بعد إجراء الصيانة التى قامت بها الشركة المتخصصة للفتارين فى أغسطس الماضى، والتى تستخدم أساليب تكنولوجية خاصة للصيانة وأوضح أن كان من غير الممكن فتح الفتارين إلا بعد مرور فترة معينة حتى لا يتسرب غاز النيتروجين بشكل مفاجئ من داخل الفاترينة إلى الخارج مما قد يعرض المومياء للخطورة وأشار الى انه تم فتح الفاترينة اليوم الاربعاء باستخدام طرق فنية معينة وبعد مرور الوقت الكافى الذى يسمح بفتح الفاترينة دون تعرض المومياء لاى اذى وتم وضع مادة السليكا جيل لامتصاص الرطوبة تعويضا لتسرب غاز النيتروجين من الفاترينة. لافتاً الى انه تم استدعاء خبراء الشركة المسئولة عن صيانة الفتارين وإجراء الصيانة اللازمة للأجهزة، وتجديد شحنها بغاز النتروجين الخامل للقضاء على أى إصابة بكتيرية قد تكون إصابة المومياوات.