تستقبل مدينة فولجوجراد الروسية المعروفة سابقًا ب "ستالينجراد"، غدا الاثنين، مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب السعودي، حيث تقع المدينةجنوب شرق الجزء الأوروبي من روسيا. وتستحوذ تلك المدينة على أهمية كبرى لدى الروس إذ شهدت معركة ستالينجراد الشهيرة في الحرب العالمية الثانية، ولكن الأكثر إثارة في تلك المدينة بالنسبة للمصريين هو وجود شارع باسم مدينة بورسعيد بجوار استاد "فولجوجراد" المستضيف لمباراة مصر والسعودية غدًا. وتعود تسمية الشارع باسم بورسعيد باعتبار مدينة بورسعيد المصرية رمزًا للصمود أمام العدوان الثلاثي، حيث قررت الحكومة السوفيتية عام 1962 تسمية شارع بالمدينة باسم شارع "بورسعيد". ويشبه الروس مدينة فولجوجراد الروسية بمدينة بورسعيد المصرية نظرًا لتصدي كلا المدينتين لعدوانين أجنبيين، حيث تصدت مدينة بورسعيد للعدوان الثلاثي الذي شنته انجلترا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، وكذلك تصدت مدينة فولجوجراد الروسية للعدوان النازي الالماني في معركة ستالينجراد عام 1942. ويتميز هذا الشارع بوجود الكثير من الآثار المعمارية القديمة، والمعالم الحضارية المثيرة، كما يمكن يضم عدد من المنتزهات التي يمكن التجول فيها. وتوجد لوحة "شارع بورسعيد" على مبنى قديم كان كنيسا يهوديًا قديمًا ولكنه أصبح أثرًا معماريًا قديمًا وفقًا لمرسوم من مجلس الدوما الروسي رقم 62/706 في 5 يونيو 1997. وقد تم بناء هذا الكنيس في عام 1911، ثم قامت السلطات الروسية بعدها بإغلاقه في عام 1929. وتستضيف فولجوجراد 4 مباريات ببطولة كأس العالم 2018، بدأت بمباراة منتخبي إنجلترا وتونس، ثم منتخبي نيجيريا وأيسلندا، ثم مباراة مصر والسعودية المقررة غدًا، وتنتهي المباريات على أرضه يوم 28 يونيو الجاري بين منتخبي اليابان وبولندا.