تنوعت طقوس الطرق الصوفية بمحافظة الإسماعيلية، طوال شهر رمضان، ما بين المواكب وإعداد موائد الرحمن والدروس الدينية، طوال أيام الشهر الكريم دون انقطاع. وقال محمد أبو المجد - الطريقة الشاذلية في محافظاتالإسماعيليةوالشرقية والسويس - إن التصوف ليس له علاقة بالسياسة، وإن الصوفيين لجأوا إلى إقامة الحضرات بمنازلهم بدلا من ساحات المساجد لدواع أمنية، وإنهم يحترمون الدولة وقرارات رئيسها. وأضاف أبو المجد، أن "نصب الحضرة يكون بحضور 7 أشخاص، وإذا قل العدد عن ذلك نقيم الوظيفة، وتتضمن صلوات عللا النبي وترديد لا إله إلا الله والاستغفار"، مؤكدا أن الذكر من أشرف العبادات وأن أكثر من آية قرآنية حثت عليه. وأوضح أن أكثر المناسبات الحريصين على الاحتفال بها؛ ذكرى مولد الرسول، وشهر رمضان الكريم، ومولد الإمام الحسين، والسيدة زينب والسيدة نفيسة. ويلجا أعضاء الطوائف الصوفية بعد أداء صلاة التراويح إلى التجمع بمنازلهم حسب جدول أعدوه مسبقا خلال شهر شعبان، لترديد الذكر في حضور الرجال والأطفال مع تخصيص مكان منعزل خاص للنساء يستمعون من خلاله إلى المدائح النبوية والابتهالات والذكر الجهري في أجواء تتغللها روحانيات رمضان، وتمتد لساعات تتضمن استراحات قصيرة، يتناولون فيها الحلوى الشرقية الرمضانية والمشروبات ويجلسون ويتسامرون في مظهر مليء بالمحبة والإخاء. وقال حسن المنشاوي، القائم بعمل وكيل مشيخة المحافظة، إن من بين طقوس احتفالات الصوفيين بمحافظة الإسماعيلية بشهر رمضان تنظيم المواكب الصوفية ليلة رمضان، حيث يتجمع جميع أبناء الطرق الصوفية بأعلامهم وراياتهم ويتم تحديد خط سير لهذا الموكب، ولكن لدواعٍ أمنية وبعد حادث مسجد الروضة الإرهابي، تم إلغاء المواكب، وتنظيم الرواتب والخلوات الأسبوعية والحضرات التي تتضمن إنشادا وذكرا بمنزل الأعضاء، كما تم إيقاف الذكر بالمساجد لفترة مؤقتة.