يلتقي رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك، ابتداءً من اليوم السبت وفودا نيابية لاستطلاع آرائها حول المشاركة في الحكومة، ورؤية النواب لتشكيل الحكومة الجديدة ونوعيتها ورسم معالم المرحلة المقبلة وعلى رأسها الأولويات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات الأخيرة وما تقتضيه عملية تنفيذ أجندة الأولويات من وجود وزراء بمستوى معين يتماشى مع المرحلة الحالية وأهمية تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على النهوض بالبلد بعد حالة الشلل التام التي تعرض لها. يأتي هذا في الوقت الذي اكتملت فيه القائمة الأولية من أسماء أعضاء الحكومة الجديدة المقترحة، والتي سيرفعها رئيس الوزراء إلى أمير البلاد غداً الأحد، تمهيدًا لإعلانها يوم الأربعاء القادم. وأكد مصدر حكومي لصحيفة "الوطن"، أن نهج التشكيل الوزاري سيراعي الأداء المطلوب والمنهجية الجديدة لعمل السلطتين، وسيستبعد عنه بعض العناصر التي يعتبرها النواب مؤزمة أو أثيرت بعض الملاحظات حول أدائها. وقال إن الوزارة ستعرض على شخصيات اقتصادية إضافة إلى بعض المجاميع المشاركة بالانتخابات، وإن أجندة لقاءات رئيس الوزراء مكتظة بالمواعيد اليوم وغدا، مؤكدًا أن الوزارة الجديدة ستضم وزيرة واحدة فقط. وقد اشترطت الكتلة الشيعية زيادة عدد الوزراء الشيعة فى الحكومة إلى أربعة مقاعد، للمشاركة في التشكيلة الوزارية، في حين طلب أعضاء التحالف الإسلامي إعادة توزير الدكتور فاضل صفر. ومن ناحية أخرى، لا تزال التخوفات من فشل أداء مجلس الأمة بعد انتخابات ديسمبر 2012 الهاجس الأكبر لدى الأعضاء الجدد، لاسيما أن غالبية الرسائل التي وصلت إليهم هي بضرورة الابتعاد عن سلبيات المرحلة الماضية، وتقديم التنازلات مع الارتقاء بالخطاب ونبذ الطرح المتشنج بمختلف أشكاله، وذلك حتى تسير عجلة المجلس الجديد، ولكن تبقى بعض الأشواك على الساحة البرلمانية والتي يتوقع أن تثير أزمات عدة، منها التشكيلة الحكومية الجديدة، وتشكيل مكتب المجلس، وانتخابات اللجان البرلمانية، إضافة إلى جدول الأولويات.