أكدت صحيفة "الإمارات اليوم" أن قرارات مقاطعة قطر انعكست على الفور على الوضع في العراق؛ إذ انتصرت القوات الحكومية على تنظيم داعش الإرهابي، واستطاعت لأول مرة منذ فترة كبيرة الوصول للحدود السورية والعراقية، وشهدت البلاد انتخابات برلمانية جرت بشكل آمن وبمشاركة واسعة. حيث جمع الرأي العام العالمي أدلة موثقة بتمويل قطر جماعات إرهابية بمئات الملايين من الدولارات نقديًا، بحجة إطلاق سراح قطريين اختطفوا هناك. وتحدثت تقارير أجنبية عن الصفقة التي عقدتها قطر مع ميليشيات ومجموعات إرهابية. وفي ما يخص المبالغ المالية لاتفاق إطلاق سراح الرهائن، كشفت السجلات السرية التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن خطة دفع أموال الفدية رصدت جزءًا قيمته 150 مليون دولار إضافية نقدًا، لأفراد وجماعات تعمل بصفة وسيط، تعتبرهم الولاياتالمتحدة رعاة الإرهاب الدولي، وهذا يتضمن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله . وكان من ضمن الأموال المتعلقة بالصفقة، جزء مخصص للقيادي بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بقيمة 50 مليون دولار، وما يراوح بين خمسة ملايين و50 مليون دولار، مخصصة لمسؤولين إيرانيين وعراقيين. وفيما يخص ليبيا، وبعد معاناة استمرت سبع سنوات، استطاعت القوات الليبية تحرير مناطق عدة من الميليشيات المسلحة وقضت عليها تمامًا، وأصبح الشرق الليبي بالكامل تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وأكدت مصادر أمنية أن قطر كانت تمول ميليشيات الإرهاب في طرابلس وبنغازي بطائرة محملة بالأموال والعتاد، تهبط أسبوعيًا في مطار تسيطر عليه الميليشيات الإرهابية. وأضافت المصادر نفسها أن تقارير أمنية أكدت أن هذه الطائرة توقف إرسالها منذ بدء الأزمة مع نظام الحمدين، الأمر الذي أسهم بسيطرة الجيش الليبي على أصعب المواقع التي كانت خاضعة للتنظيمات الإرهابية. كما استطاعت جهود الإمارات ومصر وفرنسا في احتواء جميع أطراف الأزمة الليبية، وتوصلت هذه الأطراف لاتفاق يقضي بعقد انتخابات رئاسية لأول مرة منذ إطاحة نظام الرئيس السابق معمر القذافي، خلال عام واحد من مقاطعة نظام الحمدين الإرهابي.