ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، اليوم / الخميس أن التقارير الاستخباراتية التي تواترت مؤخرا حول اعتزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدام ترسانته من الأسلحة الكمياوية ضد شعبه قد تدفع دول أمريكا اللاتينية إلى إنهاء دعمها لنظام الأسد والعدول عن مواقفها الراهنة. وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه على الرغم من تصويت بعض دول أمريكااللاتينية ضد قرار للأمم المتحدة بإدانة العنف في سوريا هذا العام، لكن ما يثار مؤخرا حول قيام الحكومة السورية بتحريك مخزون أسلحتها الكيماوية وخلط مكونات تمكنها من تحويل غاز السارين إلى سلاح ربما يمكنها من تقديم رسالة للمجتمع الدولي تفيد بأن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية سيؤدي الى إنهاء دعمها له. وأشارت الصحيفة إلى أنه في فبراير الماضي، كانت بوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكارجوا وفنزويلا من بين 12 دولة فقط عارضت قرار الاممالمتحدة بإدانة العنف في سوريا وتأييد دعوة جامعة الدول العربية للرئيس بشار الأسد بالتنحي، بالاضافة إلى ذلك فقد انتهكت فنزويلا عقوبات دولية من أجل تزويد سوريا بالوقود. وتابعت الصحيفة تقول :" بالرغم من تجاهل الولاياتالمتحدة الواضح لدعم التحالف البوليفاري (الدول اللاتينية) للرئيس بشار الأسد، كونه لا يغير شيئا على أرض الواقع في سوريا غير أن احتمال استخدام سوريا للاسلحة الكيماوية قد يغير المعادلة الدولية الراهنة ويصبح نقطة تحول في مواقف بعض الدول سواء المحسوبة على النظام أو المعادية له ". والمحت الصحيفة إلى احتمالات أن تقدم واشنطن على اتخاذ إجراءات دبلوماسية تجاه الدول التي تستمر في مساندة الأسد استخدم الاسلحة الكيماوية. وشددت الصحيفة، من جانبها، على ضرورة أن يبعث التحالف البوليفاري برسالة للحكومة السورية تؤكد أن استخدام الأسلحة الكيماوية بمثابة خط أحمر سينهي مساندتها له.