قال الدكتور ظفار ميرزا، مدير إدارة تطوير النظم الصحية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن "التغطية الصحية الشاملة لها أهمية خاصة للأشخاص الذين يعيشون في بلدان تعاني من حالات طوارئ حادة وطويلة الأمد، وهذا هو وضع اقليمنا للأسف." جاء ذلك خلال احتفالية منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمي لعام 2018 تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة للجميع وفي كل مكان". وأضاف "ميرزا" أن نصف السكان النازحين داخليًا في العالم يعيشون في بعض بلدان الإقليم، وأن أكثر من 60% من اللاجئين والمهاجرين في العالم هم من إقليم شرق المتوسط في الأساس، مشيرا إلى أنه ومن هذا المنطلق، فإنه يتم التركيز خاصة على التغطية الصحية الشاملة للاجئين والمهاجرين". جدير بالذكر ان منظمة الصحة العالمية، تأسست على المبدأ الذي يقضي بحق كل فرد في أن يتمتَّع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. ومع ذلك، يقع ما يقرب من 100 مليون إنسان في براثن الفقر المدقع، مجبرين على العيش بدخل 1.90 دولار أمريكي فقط أو أقل في اليوم، لأنهم يضطرون لدفع تكاليف الخدمات الصحية من جيوبهم الخاصة. وفي إقليم شرق المتوسط، يمثل الإنفاق الشخصي المباشر 40٪ من الإنفاق الصحي؛ وأكثر الأشخاص تضررًا من هذا الوضع هم ذوو الدخول المنخفضة والمحرومون من الحماية الاجتماعية. ويواجه ما يصل إلى 55.5 مليون شخص في مختلف أنحاء الإقليم ضائقة مالية نتيجة لما يدفعونه من مالهم الخاص على الصحة؛ وتدفع هذه التكاليف ما يصل إلى 7.7 ملايين شخص إلى الوقوع في براثن الفقر. وتبلغ المدفوعات الشخصية على الخدمات الصحية أكثر من 70٪ من إجمالي الإنفاق الوطني على الصحة في بعض بلدان الإقليم.