أكد أحمد قطان وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية أن دول التحالف العربي أكدت أن حربها ستظل ضد الميليشيات المسلحة، مستعرضا جهود المملكة ودوّل التحالف لدعم الأوضاع الانسانية في اليمن. وشدد قطان خلال كلمته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم باعتباره رئيس وفد المملكة فى الاجتماع، على أن المنطقة تمر بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها الحديث وأن تلك الدول مهددة في بقائها ووجودها، مؤكدا أن المملكة تعتبر التعاون المخلص بين الدول العربية ستحفظ أمنها واستقرارها، وأضاف: "تبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية. واعتبر الوزير قطان أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن اتخاذ القرارات الحاسمة لحل الأزمة السورية، مؤكدا على إيمان المملكة بالحل السياسي، والقائم على بيان جنيف رقم 1 وقرارات مجلس الأمن التي تتضمن إنشاء هيئة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد للبلاد. ودعا وزير الدول السعودي إلى دعم الجهود السياسية للخروج بحل يحافظ على سلامة الصف الليبي، وأن يكون الاساس للحوار إتفاق الصخيرات ودعم حكومة الوفاق الوطني. وشدد على حرص السعودية على دعم أمن واستقرار العراق باعتبار أمن العراق ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، مجددا التهنئة بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، ودعا لدعم جهود اعادة الإعمار، وضرورة التصدي للإرهاب على كافة المستويات والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ودعمها للإرهاب وزعزعة الأمن وزرع الخلايا الإرهابية وانتهاك الإتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة بالصواريخ الباليستية، وشدد على ان إقامة علاقات طبيعية مع طهران يعتمد على الكف عن التدخل ومحاولات بث الفتنة. كما شدد الوزير قطان أيضا على إصلاح منظومة جامعة الدول العربية، وقال: "سوف تقوم بلادي خلال رئاستها للقمة العربية المقبلة بطرح تصورها الكامل لإصلاح منظومة الجامعة العربية". وأشار إلى أهمية إصلاح نظامها المالي حيث أكدت تقارير المراقبة العامة على عدم امكانية استمرار الجامعة العربية في الإنفاق الحالي الذي لن يمكن الأمانة العامة من القيام بأنشطتها بما في ذلك إغلاق بعثات الجامعة وإعادة تقييم المنظمات العربية المتخصصة، والانتهاء من إعداد النظام الأساسي للموظفين، والميثاق الجديد للجامعة العربية لمواكبة التحديات الراهنة. ودعا إلى ضرورة توافر الثقة المتبادلة بين الأمانة العامة والدول الأعضاء في عملية الإصلاح.