مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية حل ازمات المنطقة يتطلب تغليبب الحوار والحل السياسي بعيدا عن اي تدخل خارجي مندوب تونس : نأمل ان تمثل قمة عمان المقررة 29 مارس محطة هامة لتعزيز العمل العربي المشترك هالة شيحة دعت الجزائر الى تضافر الجهود العربية لاستئصال الارهاب وفق مقاربة جماعية شاملة متكاملة تتوافق مع القوانين والشرعية الدولية ، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن تفشي ظاهرة الارهاب والتطرف والحريمة العابرة للحدود على استقرار الدول والامن والسلم الدوليين . جاء ذلك خلال كلمة سفير الجزائر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية نذير العرباوي امام افتتاح الدورة السابعة والاربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية التي انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة بمشاركة الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط ،للتحضير للدورة الوزارية التي ستنطلق بعد غد. وعلى صعيد القضية الفلسطينية حمل العرباوي مجلس الامن مجددا مسؤولية الزام اسرائيل بضرورة وقف الاستيطان والعمل على انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وشدد العرباوي الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية ، على ان القضية الفلسطينية تظل قضية العرب الاولى وتحتل صدارة الاهتمام خاصة في ظل انسداد الافق الحالي نحو التسوية والاستمرار في السياسة الاستيطانية والتنكر لقوانين الشرعية الدولية . وشدد العرباوي على اهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية والتي تلتئم في ظل تحديات جسيمة وتعقيدات مختلفة وازمات تشهدها سوريا واليمن وليبيا لاتزال تبحث عن سبيلها للحل . وقال العرباوي ان بلاده منذ بداية تلك الازمات حذرت مت العواقب الوخيمة لها وتداعياتها على السلم والامن الاقليمي ، وناشدت الاطراف جميعها بتغليب الحوار والحل السياسي بعيدا عن اي تدخل خارجي والعمل على التوصل لحلول توافقية تحقق تطلعات الشعوب العربية المشروعة نحو الحرية والديمقراطية . واشار الى ان الجزائر ساهمت بشكل ايجابي في دعم الحل السياسي في ليبيا ودعمت جهود الاممالمتحدة في تحقيق الوفاق بين الفرقاءالليبيين ، عبر الحوار "باستثناء الجماعات الارهابية المصنفة من قبل الاممالمتحدة " ، كما دعمت الحوار بين الاحزاب السياسية في ليبيا ، و جهود دول الجوار من اجل حل الازمة الليبية ولفت في هذا الاطار الى نتائج الاجتماع الثلاثي الاخير في تونس لوزراء خارجية مصر وتونسوالجزائر. وشدد العرباوي على ان التحديات والازمات الراهنة تتطلب ضرورة توافر ارادة سياسية عربية قوية وتوحيد المواقف واضفاء النجاعة والفاعلية على العمل العربي المشترك لتفادي التسليم لحسابات القوى الاقليمية والدولية في ادارة الازمات العربية . كما طالب العرباوي بضرورة اجراء اصلاحات جذرية عميقة وشاملة للعمل العربي المشترك ومؤسسات الجامعة العزبية واساليب عملها لتضطلع بدورها كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة ومواكبة التطورات الاقليمية والدولية . من جهته اكد سفير تونس ومندوبها لدى الجامعة العربية نجيب المنيف رئيس الدورة ال146 المنصرمة لمجلس الجامعة العربية تطلع بلاده لان تكون القمة العربية المرتقبة في المملكة الاردنية الهاشمية في 29 مارس الجاري محطة هامة في تعزيز العمل العربي المشترك ، خاصة في ظل التحديات الخطيرة والجسيمة التي تمر بها المنطقة العربية . واستعرض المنيف الجهود التي بذلتها بلاده خلال ترؤسها للدورة المنتهية للمجلس ، لافتا الى انها عملت وفق ديناميكية بالتنسيق مع الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط لتعزيز العمل العربي المشترك ازاء الاحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة وتفاقم ظاهرة الارهاب والازمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق . وشدد على ضرورة التصدي للارهاب عبر استراتيجية عربية شاملة متكاملة الابعاد لحماية امن واستقرار المنطقة. واشار الى ان القضية الفلسطينية تظل في صدارة اولويات العمل العربي المشترك من خلال التنسيق العربي للتصدي للاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في مدينة القدسالمحتلة . واشار الى دعم تونس لجهود حل الازمة الليبية واختيار الدبلوماسي التونسي صلاح الدين الجمالي كممثل للامين العام للجامعة العربية الى ليبيا ، من اجل الاسهام في تقريب الفرقاء الليبيين والتوصل الى الوفاق الوطني المطلوب والحل السياسي الشامل وتنفيذ اتفاق الصخيرات كما ساهمت تونس بقوة بالتنسيق مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاممالمتحدة ، للدفع قدما نحو حل الازمة الليبية وكذلك بالتنسيق مع دول الجوار الليبي "مصر وتونسوالجزائر "، للدفع بالحل السياسي التوافقي الشامل ، من ها في هذا الاطار بنتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي لوزراء خارجية مصر وتونسوالجزائر مؤخرا في تونس والذي توصل الى اعلان ثلاثي وتتويجا لمبادرة تونس من اجل الدفع بالحل السياسي في ليبيا وقدمت الوثيقة التي خرجت عنه للجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاممالمتحدة ووجدت تلك المبادرة دعما عربيا واقليميا ودوليا . واستعرض مندوب تونس الاجتماعات التي شهدتها الدورة المنتهية لمجلس الجامعة العربية خلال ترؤس بلاده ومنها الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي والمنتدى العربي الروسي وخلوة ابو ظبي الوزارية ، بالاضافة الى اجتماعات اللجنة العربية مفتوحة العضوية المعنية بتطوير واصلاح الجامعة العربية والتي سترفع تقريرها في هذا الاطار الى المجلس الوزاري العربي. وعقب الجلسة الافتتاحية انبثق عن المجلس ثلاث لجان رئيسة منها لجنة الشؤون السياسية ولجنة الشؤون القانونية ولجنة الشؤون الادارية والمالية وذلك للنظر في طلب الامين العام تعيين امين عام مساعد لجامعة وهو المستشار خالد الهباس( سعودي) والذي يشغل حاليا مدير ادارة اسيا واستراليا بدرجة مستشار امين عام .