السفير نجيب المنيف: مطلوب حماية دولية للفلسطينيين.. وندعم جهود حل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن تعهدت تونس بتعزيز العمل العربي المشترك ومساندة القضايا العربية، داعية الى تضافر الجهود في مواجهة التحديات الامنية والتداعيات الخطيرة التي تهدد استقرار دول المنطقة وفي صدارتها خطر الارهاب الذي يهدد استقرار دول المنطقة والعالم ، مؤكدة ضرورة اعتماد استراتيجية مشتركة للتصدي للارهاب في ظل انتشار هذه الافة في المنطقة . جاء ذلك خلال كلمة سفير تونس ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية نجيب المنيف الذي تسلم رئاسة الدورة الجديدة السادسة والاربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية اليوم من نظيره السفير الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة مندوب البحرين الدائم لدى الجامعة العربية ، بحضور السفير احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية . واكد سفير تونس ان التحديات الراهنة تستدعي تعزيز التضامن والعمل المشترك والدفع قدما نحو التسوية السياسية للازمات القائمة . واكد سفير تونس اهتمام بلاده بالقضايا ذات الاولوية وفي صدارتها القضية الفلسطينية داعيا لمواصلة الجهود الرامية لحلها ، ومطالبة مجلس الامن الدولي بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووضع جدول زمني من اجل انهاء الاحتلال ، والعمل على دفع المبادرات المطروحة حاليا لاحياء عملية السلام وعلى صعيد الاوضاع في ليبيا دعا سفير تونس لدعم الجهود الاممية الرامية لتحقي الوفاق الوطني ومساندة ليبيا في مكافحة الارهاب وكذلك مساهمة دول الجوار الليبي في تحقيق الاستقرار بليبيا. كما حذر المنيف من تفاقم الاوضاع في سوريا داعيا لتكثيف الجهود من اجل التوصل الى تسوية سياسية ووقف الاقتتال والعمل على حماية الوحدة السورية وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري . وفيما يخص الازمة في اليمن اكد المنيف ضرورة العمل على وضع حد للازمة الراهنة مؤكدا مساندة بلاده للجهود العربية والاممية من اجل التوصل لحل للازمة اليمنية . واكد السفير المنيف في كلمته امام مجلس الجامعة اهمية العمل على اصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك لمجابهة التطورات الراهنة . من جهته اكد سفير البحرين ومندوبها لدى الجامعة العربية الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة "رئيس الدورة السابقة للمجلس" ان بلاده سعت خلال فترة توليها رئاسة مجلس الجامعة لتحقيق التوافق العربي تجاه كافة القضايا والازمات التي تواجه المنطقة العربية ، وذلك في ظل انتشار التنظيمات الارهابية في ربوع العالم فضلا عن تلدول الع بية ، كما عملت على مواصلة التشاور وتضافر الجهود الجماعية على مافة المستويات حتى تتمكن من خلق موقف عربي موحد تجاه قضايا المنطقة والقضاء على ظاهرة الارهاب بكافة صورها واشكالها وتجفيف منابع تمويلها . وأضاف :لقد اهتمت مملكة البحرين بالقضايا العربية ذات الأولوية كالقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والتدخلات الإيرانية في الدول العربية وما صاحبها من تهديدات للأمن القومي العربي والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا. وقال انه تم خلال الدورة السابقة لمجلس الجامعة الدعوة لثمانية اجتماعات ممثلة في الاجتماعات الطارئة والتشاورية لمجلسي الجامعة على المستوى الوزاري والمندوبين الدائمين تم خلالها تناول أهم المستجدات وصدرت العديد من القرارات والبيانات حيال الكثير من الأوضاع على الساحتين العربية والدولية والتي تصب في خدمة العمل العربي المشترك. وأشاد بالجهود الكبيرة لموريتانيا رئيساً وحكومة وشعبا أثناء انعقاد القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين الاخيرة وما صدر عنها من قرارات ووثائق هامة. وقد انبثق عن المجلس ثلاث لجان رئيسة لمناقشة الموضوعات الخاصة بكل منها وهي اللجنة السياسية ، ولجنة الشؤون القانونية ولجنة الشؤون المالية والادارية . وسوف ترفع هذه اللجان توصياتها الى المجلس على المستوى الوزاري بعد غد في شكل مشاريع قرارات للنظر في اعتمادها.