هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شركائه في الائتلاف الحكومي، وطالبهم بضرورة التوصل إلى حل طويل المدة لأزمة قانون التجنيد التي تهدد بتفكك الحكومة، بشكل يسمح باستمرار الحكومة حتى نهاية ولايتها الحالية، وإلا سوف يدفع نحو الذهاب إلى انتخابات مبكرة. ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن نتنياهو غير معني بإجراء انتخابات في المدى القريب، إلا أن هذا الخيار لا يرتبط برغباته هو فقط، وإنما بشركائه داخل الائتلاف الحكومي. ولفتت القناة إلى أن رئيس طاقم نتنياهو أكد للشركاء في الائتلاف الحكومي، وزير المالية موشيه كحلون، ووزير الأمن، أفيجدور ليبرمان، والأحزاب الحريدية، أنه رئيس الحكومة لن يقبل أي حل مرحلي من شأنه أن يفجر المسألة من جديد خلال الأشهر المقبلة، وأن يعيد تهديد استقرار الحكومة". وأكدت القناة أن الصيغة النهائية للحل الذي قد يرضي نتنياهو يجب أن يحظى بتوافق كافة مكونات الائتلاف الحكومي وبالتشاور مع المستشار القضائي للحكومة، و نقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها: "إن المشكلة الأساسية تكمن عند ليبرمان". وكانت صحيفة هاآرتس قد ذكرت أن نتنياهو يدرك جيدا أن اقرب الأشخاص إلى التسبب في حل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة سيكون وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان. وفي سياق ذي صلة، يجتمع أعضاء الكنيست من قائمة "ديجل هتوراة" التي تعتبر أحد مكونات حزب "يهدوت هتوراة"، سيجتمعون اليوم مع الحاخامات لمعرفة مدى التنازلات الممكن تقديمها بخصوص قانون التجنيد، أو التهديد بعدم تمرير "موازنة 2019"، إذا لم ينصاع الائتلاف الحكومي إلى صيغتهم حول قانون "التجنيد".